الصحافة من كندا
بلغت درجة الحرارة في جنوب ألاسكا 32 درجة ،مئوية يوم الخميس في أنكوراج، أكبر مدينة في ولاية ألاسكا الأمريكية، التي تتحمل العبء الأكبر لتأثير الاحباس الحراري العالمي. لتسجل بذلك رقما قياسيا في درجات الحرارة، وهو أعلى مستوى بالمنطقة على الإطلاق.
ووفقا لخبراء الأرصاد الجوية، فإن متوسط درجة الحرارة القصوى لرابع يوليو في أنكوراج هو 18.3درجة مئوية، حيث انه وفي الساعة 17:00، وصلت في مطار أنكوراج الدولي رسميا درجة الحرارة إلى 90 درجة فهرنهايت، أو حوالي 32.2 درجة مئوية، للمرة الأولى، منذ إجراء الدراسات الاستقصائية هناك، حسب وكالة الأرصاد الجوية التابعة لدائرة الأرصاد الجوية الوطنية (NWS) على موقع تويتر.
وقد ألغيت الألعاب النارية التقليدية في 4 تموز/يوليو، التي تعتبر العطلة الوطنية الأميركية، بسبب “الظروف الجوية الشديدة الجفاف”، والتي تزيد بشكل كبير من خطر حرائق الغابات.
وقال خبير الأرصاد الجوية في الدول الحائزة للأسلحة النووية، بيل لودفيغ، إن درجات الحرارة الدافئة على نحو غير عادي فوق جنوب ألاسكا ناجمة عن “منطقة واسعة من الضغط العالي التي تقع فوق المنطقة مباشرة”.
ورغم من أن هذا الرقم القياسي الجديد يبدو مثيرا للإعجاب، فإنه ليس من غير المألوف تسجيل درجات حرارة مرتفعة في منتصف الصيف في ألاسكا، تفوق 30 درجة مئوية، فقد شهدت مدينة فيربانكس، التي تقع على بعد 500 كم تقريبا ً شمال أنكوراج، درجة حرارة 37.2 درجة مئوية (99 Farenheit) في 28 يوليو 1919. وفي الآونة الأخيرة، في 5 آب/أغسطس 1994، كان الزئبق يقترب من 34 درجة مئوية، وفقاً لمحفوظات الدول الحائزة للأسلحة النووية.
كل هاته التغيرات المناخية تجد مصدرا لها أساسيا، يكمن في السلوكيات الضارة للإنسان على وجه الأرض، وهو ما يتوجب تدخلا فوريا من لدن الحكومات في مختلف المعمور، لوضع حد لأضرارالاحتباس الحراري عبر العالم.