الصحافة _ الرباط
كتبت الصحيفة الأسبوعية المالية (أوجوردوي -مالي) ضمن عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن التدبير المغربي لوباء “كورونا”، الذي يستند إلى مبدأ التضامن الوطني والإفريقي والعالمي، يشكل “درسا حقيقيا في التضامن الدولي وتعبير عن حب الأشقاء، الذي يبقى ضمن القيم التي يدافع عنها الملك محمد السادس”.
وأضافت الصحيفة، في مقال أن الإجراءات التي اتخذتها المملكة لاحتواء ومنع انتشار وباء “كورونا” المستجد كانت” فعالة “و” مكنت من الحصول على نتائج مرضية للغاية “، مبرزة “التدبير الجيد للأزمة من قبل المغرب، والذي حظي بإشادة وتقدير من طرف العالم”.
واعتبرت الأسبوعية المالية أنه في إطار الحد من تداعيات هذا الوباء الذي تسبب ، حسب منظمة الصحة العالمية حتى الآن في وفاة أكثر من 650 ألف شخص وأزيد من 16 مليون حالة إصابة في العالم ، اتخذت المملكة المغربية أكثر من 500 إجراء على عدة مستويات.
وعلى الصعيد الوطني، أعلن المغرب حالة الطوارئ الصحية، وقام بتعليق جميع الرحلات الجوية الدولية من وإلى المملكة، وأغلق المساجد والمقاهي والمطاعم والمدارس والجامعات ، وألغى جميع التجمعات العمومية لأزيد من 50 شخصا ، وتعليق جلسات المحاكم والهيئات القضائية، ومنع تنقل الأشخاص بين المدن.
كما عززت المملكة قدرة المستشفيات من حيث الإنعاش، وإعداد مستشفيات ميدانية في عدة مناطق من البلاد ، وتعبئة المقاولات لتصنيع أجهزة تنفس اصطناعية عالية الجودة وأقنعة واقية ، الى جانب إحداث صندوق خاص للتضامن الوطني مفتوح للجميع في القطاعين العام والخاص.
كما قدم المغرب مساعدات مالية للأسر الفقيرة وللمستخدمين الذين توقفوا عن العمل ومنحهم تسهيلات للقروض إضافة إلى دفع الضرائب وتسديد القروض البنكية لصالح المقاولات الصغيرة والمتوسطة.
وعلى الصعيد الإفريقي ، أشارت الصحيفة إلى أن المغرب أنجز مهمته على أحسن ما يرام في إطار رؤيته للتعاون جنوب-جنوب ، كما أن الملك محمد السادس أعلن، في خضم الوباء، مبادرة إجراءات براغماتية للتكفل وتحقيق انتظارات البلدان الإفريقية.
وفي هذا الإطار، كتبت الصحيفة، أن مالي كانت الدولة الأولى التي استفادت من التضامن المغربي من خلال تدشين مصحة محمد السادس للرعاية ما قبل وبعد الولادة بباماكو ، في إطار التكفل بوباء “كورونا” .
وقالت اليومية إن “هذا المستشفى العصري والمندمج المنجز من قبل مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة ستستفيد منه بشكل كبير الساكنة المالية ” ، مسجلة أن العديد من المقاولات المغربية المتواجدة بمالي ” تعبأت وانخرطت في التصدي الحازم للوباء بهذا البلد “.
وذكرت اليومية أنه بعد مالي ، قدم الملك محمد السادس دعمه للعديد من البلدان الإفريقية في إطار مكافحة وباء كورونا ، كما استفادت عشرين دولة إفريقية من التضامن الإفريقي للمملكة .
كما قدم ،رئيس لجنة القدس ، تضيف اليومية ، مساعدة لمدينة القدس عبر وكالة بيت مال القدس الشريف في إطار التصدي لجائحة كورونا.
وأبرزت يومية (أجور دوي مالي) أن وكالة بيت مال القدس الشريف قامت أيضا بتوزيع مساعدات انسانية لفائدة العائلات المقدسية منذ بداية حالة الطوارئ الصحية بالقدس .
وقد حظيت الإجراءات المتخذة من قبل المغرب على المستوى الوطني ومبادراته لفائدة بلدان أخرى لمساعدتها على مواجهة الوباء بترحيب العديد من البلدان والمنظمات العالمية .
وكتبت اليومية أن الإتحاد الأوروبي ،أكد من خلال المتحدث باسمه، أن المغرب استطاع التفاعل مع الجائحة بسرعة ونجاعة . والأمر ذاته عبر عنه البنك الدولي حيث أشار خبراؤه الاقتصاديون إلى ” استجابة سريعة وحاسمة ” مكنت المغرب من ” تفادي حدوث تفشي مهول للوباء ، وانقاذ الأرواح “.