الصحافة _ كندا
في ظل ارتفاع مقلق لحالات الإصابة بداء الحصبة (بوحمرون) على المستوى الوطني، أصدرت وزارتا التربية الوطنية والصحة دورية مشتركة تهدف إلى الحد من تفشي الأمراض المعدية داخل المؤسسات التعليمية.
وشددت الدورية على اعتماد إجراء “الاستبعاد المدرسي” للتلاميذ المصابين كخطوة أساسية لمنع انتشار العدوى، مع التأكيد على إجراء الفحوصات الطبية لتحديد الحالات المصابة ومراعاة خطورة المرض وحالة التلاميذ الصحية.
ورغم هذه الإجراءات، واجهت الحكومة انتقادات واسعة من قبل خبراء وفاعلين مدنيين، الذين اعتبروا التحرك الحكومي متأخرًا وغير كافٍ للتعامل مع أزمة صحية متفاقمة تهدد بتحول المدارس إلى بؤر لتفشي العدوى.
وأشار المنتقدون إلى غياب خطة شاملة تشمل حملات تطعيم واسعة وبرامج توعية فعالة للفئات الأكثر عرضة للإصابة.
ويعزو المنتقدون ضعف التدابير إلى غياب التنسيق بين الوزارات المعنية وضعف الاستثمار في الأطر الطبية اللازمة لإجراء الفحوصات بشكل سريع وفعال.
كما يرون أن الاعتماد على “الاستبعاد المدرسي” وحده لا يكفي دون تفعيل حقيقي وخطط ميدانية محكمة.
في المقابل، استحضرت العديد من الأصوات التجربة المغربية الناجحة خلال جائحة كورونا، حيث أظهرت الحكومة حينها قدرة على اتخاذ قرارات جريئة وحاسمة شملت حملات تطعيم وطنية ومراقبة صارمة للتجمعات.
ويرى المراقبون أن التهاون الحالي في التعامل مع داء الحصبة يعكس غياب إرادة