الصحافة _ الرباط
يبدو أن المغرب في طريق التحول إلى منصة قارية، تتهافت عليها الشركات والحكومات لتصنيع اللقاحات (خصوصا منها الخاصة بفيروس كورونا)، لتسويقها في القارة السمراء.
فحسب آخر الأخبار، تخوض موسكو منذ مطلع أكتوبر الماضي مفاوضات صعبة بحثا عن عقد اتفاق مع الرباط، لإقامة مصنع بالمملكة لتصنيع لقاح “سبوتنيك V” المضاد لفيروس كوفيد-19.
وتقول مصادرنا إن صعوبة إيجاد الروس لموقع قدم، من أجل تسويق لقاحهم بالمغرب ومنه إلى إفريقيا، مردها إلى كون الرباط غطت حاجتها من اللقاح المذكور. كما أن المملكة تضع آخر اللمسات للشروع في إنتاج لقاحات في موعد أقصاه نهاية الشهر القادم.
وكان مسؤول حكومي روسي أعلن أوائل الشهر الماضي، توصل بلاده إلى اتفاق مع واحد من أهم المختبرات الصيدلانية في المغرب، الذي لديه حضور قوي ببلدان إفريقيا جنوب الصحراء. وهو الخبر الذي نفته حينها مصادر غير حكومية مغربية.
وللتذكير، فإن مجلس المنافسة أعطى مؤخرا الضوء الأخضر، للشركة المغربية التي تستعد لإنتاج اللقاحات المذكورة للمغرب وللدول الإفريقية.
ويتعلق الأمر بشركة مساهمة، تضم صندوق محمد السادس للاستثمار، ومؤسسات بنكية مغربية، وشركة سويدية، والخبير المغربي العالمي في كورونا سمير مشهور.
وينتظر أن ينطلق الإنتاج أواخر الشهر الجاري أو أواخر الشهر القادم بخمسة ملايين لقاح، لتغطية الحاجيات المغربية، على أن يرتفع تدريجيا ليغطي جزءا هاما من حاجيات دول القارة السمراء، خلال السنوات القادمة.