الصحافة _ الرباط
قالت مصادر إعلامية إسبانية، أن المغرب يمضي في طريق تعزيز قدراته العسكرية عبر بناء قواعد جوية وبحرية في عدد من المناطق الحيوية.
وكشفت صحيفة الإسبانيول “الإسبانية”، أن المغرب يعتزم بناء قاعدة عسكرية بسواحل مدينة الداخلة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، قبالة سواحل جزر الكناري الخاضعة للسيادة الإسبانية.
وستضم القاعدة البحرية، 1700 جندي من القوات المسلحة الملكية البحرية، تهدف إلى تقوية الدعم اللوجستيكي للدول الصديقة والأفريقية للمغرب، وكذا تيسير واستضافة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وأشار ذات المصدر إلى القاعدة الممتدة على بعد 450 كليومترا من سواحل جزر الكناري، والتي سيتم الشروع في بنائها باتفاق مغربي-إماراتي.
وستزيد هذه الخطوة وهي “خطوة سيادية للمغرب” من قدرات المملكة الدفاعية في ظل مناخ إقليمي صعب ومتقلب وتهديدات إرهابية متنامية، وكذا ضبط عمليات التهريب عبر المحيط.
وكان المغرب قد أرسل إشارات واضحة تتعلق باتخاذه خطوات في مجال تحديث ترسانته العسكرية واللوجستيكية، عبر بناء قواعد عسكرية وتوقيع اتفاقيات في هذا الإطار.
لكن “منتدى فار-ماروك” المغربي، نفى صحة هذا الخبر، وأشار إلى أنه “لم يتأكد بعد من صحة الخبر، لكنه يؤكد ضرورة التفكير في خلق قطب عسكري بالداخلة لتعزيز قدرات القاعدة البحرية الثالثة بالمدينة للأسباب الآتية:
ـ بناء ميناء الداخلة الأطلسي يستوجب تعزيز البنية التحتية البحرية العسكرية لحماية الميناء والطرق البحرية المؤدية إليه بالمياه الإقليمية الجنوبية.
ـ مياه الصحراء المغربية تحوي العديد من الثروات الحساسة التي تستوجب التوفر على قوة بحرية مهمة لمراقبتها وحمايتها.
ـ توسيع المجال البحري للصحراء المغربية، يفرض تعزيز قدرات البحرية الملكية المنتشرة بالجنوب لفرض هيبة وسيادة المملكة عليها، وتعزيز القدرات الردعية هناك.
ـ الداخلة يجب أن تكون مركزا لدعم أساطيل دول ساحل غرب أفريقيا في حماية مياههم الإقليمية وفرض سيادتهم عليها في ظل تنامي التهديدات المختلفة هناك، خاصة خليج غينيا.
وأكد منتدى “فارك-ماروك”، أن “بناء قاعدة بحرية بالداخلة لا يشكل إطلاقا أي نوع من الخرق لوقف إطلاق النار بالمنطقة”.
يذكر أن المغرب رصد ميزانية ضخمة بلغت 12.8 مليار دولار أمريكي لعقد صفقات تسليح ومشاريع جديدة برسم السنة الحالية.