الصحافة _ وكالات
ذكر بحث جديد نشره فريق قسم التكنولوجيا وحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية “أمنيستي”، أن المهاجمون الذين يستخدمون حيل التصيد لاستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان، والصحفيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يقومون بتطوير تقنيات متطورة بشكل متزايد للتسلل إلى حساباتهم، وتفادي أدوات الأمن الرقمي.
وكشفت منظمة العفو الدولية في تقريرها عن ثلاثة تكتيكات رئيسية للمهاجمين، يستخدمونها لإقناع الأشخاص الذين يحرصون أكثر من غيرهم على تأمين حساباتهم عبر الإنترنت.
وهذه التكتيكات، تضيف المنظمة، تتضمن الطلب من المستخدمين إعادة تعيين كلمة المرور على حسابات غوغل الخاصة بهم، وخداعهم للموافقة على وصل حساباتهم بتطبيقات تدعي “تأمين” حسابات أوتلوك “Outlook” الخاصة بهم؛ وإساءة استخدام تطبيقات عملية التحقق المشروعة للتسلل إلى الحسابات.
وقال كلاوديو غوارنيري، مسؤول التقنية، في فريق قسم التكنولوجيا وحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية، إنه “يجب أن يكون المدافعون عن حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في حالة تأهب قصوى. وعلى الرغم من من ازدياد معرفتهم بكيفية استخدام الأدوات الرقمية لتأمين حساباتهم، فإن المهاجمين يطورون طرقًا جديدة ومتطورة للتغلب على هذه الأدوات”.
وأضاف ذات المتحدث “يمكن أن يكون لحيل التصيد عواقب وخيمة على المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. “فالمخاطر شديدة للغاية – يتعرض العديد من النشطاء لخطر الاعتقال أو الاحتجاز التعسفي أو التعذيب إذا تعرضت حساباتهم على الإنترنت لخطر التصيد”.
ونشر فريق قسم التكنولوجيا وحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية تقريراً كاملًا يشرح بالتفصيل الموجة الجديدة من الهجمات، بما في ذلك لقطات مأخوذة من الشاشة، وإرشادات مفصلة حول ما يجب التنبه منه.
في يوليوز 2019، تقول المنظمة إن العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أطلعوها على رسائل البريد الإلكتروني الكيدية الجديدة التي تلقوها. وقد كشفوا عن حملة متجددة من التصيد المستهدف الذي تعتقد منظمة العفو الدولية أنه قد تم تنظيمها من قبل نفس المهاجمين أو من قبل مجموعة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بهم، والتيوثقها فريق قسم التكنولوجيا وحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية في دجنبر 2018.
وأضافت المنظمة أن الطبيعة المعقدة لهذه الهجمات تعني أن حتى الدفاعات الجيدة ضد التصيدوالمفسرة أيضا على هذا الرابط، مثل خاصية التحقُّق بخطوتين، لا تكفي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان حماية كاملة.