تفاصيل انقسام غير مسبوق داخل الزاوية البودشيشية بعد وفاة الشيخ جمال الدين

29 سبتمبر 2025
تفاصيل انقسام غير مسبوق داخل الزاوية البودشيشية بعد وفاة الشيخ جمال الدين

الصحافة _ كندا

عرفت قرية مداغ بإقليم بركان، يوم السبت 20 شتنبر 2025، تنظيم أربعينية الشيخ الراحل جمال الدين القادري بودشيش، وسط أجواء مشحونة بسبب الخلاف حول خلافته على رأس الزاوية البودشيشية. فقد ظهر لأول مرة في تاريخ الطريقة وجود “شيخين” متنازعين: الأصغر، معاذ القادري بودشيش، المعترف به رسميا من طرف السلطات، والأكبر، منير القادري بودشيش، الذي يحظى بدعم أغلبية المريدين.

أربعينية معاذ جرت في مقر الزاوية ونقلت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بينما نظم منير أربعينية “غير معلنة” بمنزله في مداغ، حضرها أنصاره بكثافة. هذا الانقسام انعكس على المريدين أنفسهم، حيث انقسموا حتى في أماكن الصلاة بين جناح “الحرشا” الذي يقيم فيه منير، و”الملتقى” الذي يشرف عليه معاذ.

السلطات أظهرت بوضوح دعمها لمعاذ؛ فقد شارك في الصفوف الأمامية خلال احتفالات المولد النبوي بالرباط، وتلقى الهبة الملكية باسم الزاوية، كما وضعت رهن إشارته سيارة المرسيدس المخصصة لوالده الراحل، وأصدرت وزارة الأوقاف مذكرة تعتبره الشيخ الرسمي للطريقة. في المقابل، تم رفض طلب منير تنظيم ملتقى التصوف العالمي وسُحبت الرعاية الملكية من النشاط.

الانقسام لم يقتصر على المريدين، بل وصل إلى العائلة نفسها: معاذ يحظى بمساندة شقيقه فؤاد، بينما يقف مراد ومحمد والأم في صف منير. وهو ما يجعل مستقبل الزاوية البودشيشية مفتوحا على المجهول، في ظل صراع بين “الشرعية الرسمية” و”الشرعية الروحية”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق