الصحافة _ كندا
كشفت معطيات أمنية إسبانية معطيات جديدة حول شبكة لتهريب المهاجرين تعمل بين المغرب وسبتة والجزيرة الخضراء، بعد عملية نفذها الحرس المدني ضمن ما يعرف بـ”عملية باركيرا”، وأسفرت عن توقيف 11 شخصاً، بينهم خمسة يشتبه في كونهم قادة التنظيم.
وتفيد التحقيقات، وفق مصادر إعلامية إسبانية استناداً إلى مكالمات هاتفية تم اعتراضها، أن الشبكة كانت تُجري محادثاتها بشكل عادي حول دفع مبالغ مالية لأشخاص يُعتقد أنهم متعاونون داخل الموانئ أو ضمن وحدات بحرية، مقابل تسهيل عبور القوارب أو التستر على تحركاتها.
وتشير التسجيلات إلى اعتماد مبالغ مختلفة حسب المهام المطلوبة، من بينها أداء مبالغ مقابل تجاهل بعض التحركات أو تنفيذ عمليات مطاردة وهمية، فيما يتم تمرير القارب الحقيقي نحو المياه الإسبانية.
وكشفت التحقيقات استخدام أفراد الشبكة لـ”قاموس” مشفّر لإخفاء طبيعة نشاطهم، من خلال كلمات ترمز للمهاجرين والوثائق المزوّرة ووحدات المراقبة البحرية، إضافة إلى تنسيق محكم بين نقاط عملهم في المغرب وسبتة والجزيرة الخضراء، حيث يتم استقبال وإخفاء الوافدين.
وضبطت السلطات ثلاث شقق مخصّصة لإيواء المهاجرين، بينما بيّنت التحريات أن أفراد الشبكة كانوا يراقبون بدقّة مسارات الدوريات البحرية وتغيّر أحوال الطقس ونقاط الضعف على المسارات البرية، قبل تنفيذ خطواتهم.
وأسفرت العملية الأمنية عن توقيف جميع المشتبه فيهم وإيداعهم السجن الاحتياطي بقرار من القضاء الإسباني، في انتظار تعميق التحقيق حول ارتباطاتهم وأساليب عملهم.














