الصحافة _ لمياء أكني
إهتز حزب العدالة والتنمية على وقع إستقالة جماعية لأعضاء كتابة فرع الحزب بألمانيا، احتجاجا على طريقة تدبير حزبهم للعمل داخل الحكومة، ولخلافات حزبية داخلية، مطالبين الأمانة العامة لـ”البيجيدي” بتحمل مسؤوليتها.
وقال فرع حزب العدالة والتنمية بألمانيا إن هناك استياء لأغلبية الأعضاء من طريقة عمل الحزب داخل الحكومة وتدبيره لعدد من الملفات التي شغلت الرأي العام انطلاقا من الاحتجاجات بالريف وجرادة والمقاطعة الشعبية، إلى ملف إصلاح منظومة التعليم وملفات أخرى، معتبرا أن هذه المعالجة “أساءت القيادة تدبيرها والتفاوض بشأنها مما أفقد العديد من الأعضاء الرغبة في الاستمرار في النضال”.
واعتبر المستقيلون الغاضبون أن استقالتهم لها علاقة مباشرة بمرحلة ما بعد إعفاء الأمين العام السابق عبد الإله بنكيران، حيث تم تشكيل حكومة “غير شعبية وتم تقديم تنازلات من طرف القيادة الحالية أدت إلى انتشار حالة من خيبة الأمل في نفوس المناضلين”، مضيفين أن الأمانة العامة تعاني من ارتباك في طريقة تدبير الأمانة العامة للمشاكل التنظيمية الداخلية.
واتهم أعضاء فرع حزب العدالة والتنمية بألمانيا أن قيادة الحزب تواجه بعض الإختلاف في الرأي بتحريك المساطر الانضباطية، معتبرين أن تدبير ما يعرف بالحوار الداخلي اتسم بـ”التخبط” ومحاولة فرض وجهة نظر معينة عبر رفض إدراج محور مهم متعلق بمرحلة البلوكاج وإعفاء بنكيران وتشكيل الحكومة. مشددين على أن الوضع في المغرب يعرف تراجعات مهولة على المستوى الحقوقي والاجتماعي والمواقف السياسية الغائبة لحزبهم رغم أنه الحزب الأول الذي من المفترض من قيادته رفع مستوى النقاش السياسي.
ويقول المستقيلون إن حالة اليأس وفقدان الأمل تسربت إلى المكتب المسير وأغلبية الأعضاء بفرع ألمانيا، ليعيش حالة جمود بعد أن كان في الأمس القريب قاطرة العمل بالخارج، بل أول فرع بالخارج ينظم فيه نشاط باسم الحزب، مقررين تقديم استقالتهم للأمانة العامة.