الصحافة _ كندا
في خروج إعلامي ناري، اتهم نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، رئيس الحكومة عزيز أخنوش بالتسبب في عرقلة مشاريع قطاع الماء خلال توليه وزارة الفلاحة، مشيراً إلى أنه مارس ضغوطاً على شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة السابقة المكلفة بالماء، عندما حاولت فتح ملف الزراعات المستنزفة للموارد المائية.
بنعبد الله، الذي كان يتحدث خلال برنامج إذاعي، كشف عن واقعة قال إنها تعكس تدخل أخنوش في تدبير قطاع الماء، حيث أكد أن الأخير توجه إليه مباشرة بعد تصريحات أفيلال بشأن زراعة “الدلاح” والاستهلاك المفرط للمياه، وطالبه بـ”إسكاتها”. وقال الأمين العام لحزب الكتاب في هذا الصدد: “جاء عندي أخنوش وقال لي بصريح العبارة: قوليها تعطينا التيساع”، مضيفاً أنه رد عليه قائلاً: “بل أنت من عليه أن يتركها تعمل، لأنها تدافع عن قضية حيوية هي الماء، بينما أنت تحمي مصالح قطاعك”.
وفي سياق انتقاداته اللاذعة، اعتبر بنعبد الله أن أخنوش كان يعتبر “المخطط الأخضر” “خطاً أحمر” لا يجوز المساس به أو مناقشته، مشدداً على أن هذا البرنامج الزراعي لم يكن في مصلحة جميع الفلاحين، بل خدم بالأساس المصدرين الكبار لزراعات كثيفة الاستهلاك للمياه، بينما ظل صغار الفلاحين في مواجهة أزمة العطش والتغيرات المناخية دون دعم حقيقي.
تصريحات بنعبد الله تأتي في ظل تصاعد الجدل حول مسؤولية الحكومات السابقة في تأخر مشاريع المياه، لكنها تفتح في المقابل باب التساؤلات حول أدوار الفاعلين السياسيين في تدبير هذا الملف الحيوي، ومدى تأثير المصالح الاقتصادية في صناعة القرارات الحكومية.