الصحافة _ وكالات
بعدما ارتفعت تكاليف الحج والعمرة خلال السنة الماضية بسبب جائحة كورونا، إلى جانب مصاريف التأمين عن المرض والمخاطر، أعلنت المملكة العربية السعودية عن خفض رسوم التأمين الشامل للمعتمرين والحجاج، مع رفع القيود التي فرضتها خلال السنوات الأخيرة، فهل ينعكس ذلك على تكاليف الحج والعمرة بالمغرب؟
وتعليقا على الموضوع، قال خالد بنعزوز، رئيس الجمعية الجهوية لوكالات الأسفار للدار البيضاء-سطات، إن “التكاليف التي خفضتها السعودية والمتعلقة بواجبات التأمين ليست كبيرة ولا تتجاوز 600 درهم، بالتالي استبعد أن ينعكس ذلك على تكاليف الحج و العمرة هذه السنة”.
وأوضح بنعزوز، في تصريح لـLe360، بأنه في فترة كورونا فرضت السعودية تأمينا عن المرض وكانت هناك عدة عوامل ساهمت في ارتفاع التكاليف على ما كانت عليه قبل الجائحة، مشيرا إلى أنه و بالرغم من الإجراءات التي أعلنتها السعودية، العالم “تغير” كثيرا، فالفنادق أصبحت بثمن أكبر من السابق وكذلك تكاليف النقل وتذاكر الطيران.
وأكد بنعزوز أنه لا وجود لأي توقعات بخصوص تكاليف الحج حاليا، مشيرا إلى أن مدينة جدة السعودية تحتضن حاليا مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة “إكسبو الحج”، ولا شك أن هناك ممثلين من المغرب، “ستتضح الأمور في ما بعد لأن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هي من تحدد التكاليف”.
ونصح بنعزوز الحجاج و المعتمرين بتجنب الأشخاص المجهولين والتوجه إلى مكاتب الوكالات المعتمدة لتفادي النصب.
ارتفاع تكاليف العمرة هذه السنة
قال رئيس الجمعية الجهوية لوكالات الأسفار للدار البيضاء-سطات خالد بنعزوز، إن تكاليف العمرة هذه السنة تنطلق تقريبا من 25 ألف درهم كأقصى تقدير، مشيرا إلى أن أسعار تذاكر الطيران هذه السنة خلال عمرة رمضان ستعرف زيادات ويمكن أن تتراوح بين 14 ألف و15 ألف درهم للتذكرة، “شركات الطيران لم تخبرنا بعد بشأن أسعار التذاكر، لكننا نتوقع أن تكون مرتفعة بعض الشيء مقارنة مع سنوات ما قبل الجائحة، لأن العالم قبل كورونا ليس هو العالم بعد كورونا”.
وأضاف: “نتمنى أن تكون هناك تخفيضات أخرى في ما يتعلق بالخدمات الأرضية وتذاكر الطيران التي عرفت ارتفاعا كبيرا مقارنة مع وجهات أخرى”.
وأوضح بنعزوز بأن السعر يحدد حسب جودة الخدمات المقدمة، الرحلة مباشرة أم لا، نوع الفندق قريب أم بعيد من الحرم المكي، مصنف أم غير مصنف، عدد الأشخاص في الغرفة وباقي الخدمات.
مصاريف الحج قبل وبعد كورونا
تعرف مصاريف الحج التي تحددها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية زيادات متفاوتة سنة بعد أخرى، فوفق المعطيات التي حصلنا عليها من موقع الوزارة، بلغت التكاليف المحددة سنة 2017، سواء بالنسبة لتنظيم الوزارة، أو لتنظيم وكالات الأسفار السياحية المرخص لها رسميا بتنظيم الحج من طرف وزارة السياحة، في 47,358,60 درهم غير شاملة لمصاريف الجيب، والتي يمكن الحصول عليها بالريال السعودي عن طريق الاستفادة من الحصة الخاصة بالحج والمحددة من طرف مكتب الصرف في 10 آلاف درهم، وكذلك الحصة السياحية المحددة في 40 ألف درهم.
وحسب نفس المصدر، فقد انخفضت هذه التكاليف، سنة 2018، بحوالي 800 درهم، لتحدد في 46.551,25 درهما، وتعرف زيادة بحوالي 3400 درهم سنة 2019، حيث بلغ المبلغ المحدد من الوزارة 49.906,96 درهما غير شاملة لمصاريف الجيب التي يمكن الحصول عليها بالريال السعودي عن طريق الاستفادة من الحصة الخاصة بالحج والمحددة من طرف مكتب الصرف في 15.000,00 درهم، وكذلك من الحصة السياحية المحددة في 45.000,00 درهم.
وبناء على قرارات اللجنة الملكية المكلفة بتنظيم شؤون الحج سنة 2022، تم تحديد مبلغ مصاريف الحج لموسم (1443هـ) بالنسبة لتنظيم الوزارة، في ثلاثة وستون ألفا وثمان مائة درهم (63.800 درهم)، بزيادة حوالي 14 ألف درهم. وخلال هذه السنة (2022)، سمح فقط للحجاج الذين تم اختيارهم في قرعة 2019, والذين توفر فيهم شرطا السن أقل من 65 عاما واستكمال جرعات التلقيح، اللذان فرضتهما وزارة الحج السعودية، على الراغبين في أداء هذه الفريضة.
أما في ما يخص سنتي 2020 و2021، فقد قررت المملكة العربية السعودية تطبيق شروط مشددة على الحج والعمرة، بسبب الظرفية الوبائية المرتبطة بانتشار فيروس كورونا ومتحوراته الفرعية.
وكانت السعودية، منذ تفشي جائحة كورونا سنة 2020، تفرض قيودا على الأعداد والأعمار المسموح لها بأداء الحج.
وبلغ عدد حجاج بيت الله الحرام خلال سنة 2022، مشاركة 899 ألفا و353، بينهم 779 ألفا و919 من خارج المملكة، من إجمالي مستهدف مليون، فيما كان موسم الحج لعامي 2020 و2021، استثنائيا حيث سمح فقط للحجاج من داخل المملكة بأداء هذه الفريضة، وبلغ عدد الحجاج سنة 2020، نحو 10 آلاف فقط من داخل السعودية، مقارنة بنحو 2.5 مليون في عام 1440 (2019م) من أرجاء العالم، فيما ارتفع العدد سنة 2021 بمشاركة 60 ألف حاج وحاجة من داخل المملكة، في ظل ضوابط صحية مشددة آنذاك جراء تفشي كورونا.
المصدر: le360