الصحافة _ وكالات
بعد الارتفاع الملحوظ لأسعار الدواجن خلال الأيام الأخيرة، كشفت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، أن السبب يعود للخسائر التي تكبدها القطاع منذ بداية الحجر الصحي شهر مارس، والتي فاقت 4 مليارات درهم، بسبب تضرر القطاعات المرتبطة مباشرة بترويج الدواجن، وفي مقدمتها الفنادق والمطاعم والمقاصف وقاعات الحفلات، والأسواق الأسبوعية، والعديد من التظاهرات الأخرى.
وأشارت الفيدرالية في بلاغها أن انخفاض الطلب على لحوم الدواجن قُدر بأكثر من 40 في المائة، “مما خلق اضطرابا قويا في السوق وانخفاض أسعار بيع دجاج اللحم في الضيعة من 11,50-12,00 درهما إلى 5,50-7,00 دراهم للكيلوغرام الحي”. وفي محاولة لحصر حجم الخسائر الذي فاق ستة أشهر، عمل بعض المربين على تقليص إنتاجهم ، بينما اختار آخرون التوقف عن نشاطهم بشكل نهائي، وهو ما تسبب في انخفاض المعروض من الدجاج في السوق وزيادة مؤقتة للأسعار بالضيعة، لتصل في المتوسط إلى 15,00 درهما للكيلوغرام الحي على مدى 10 أيام ثم تعود إلى 13,00 درهما للكيلوغرام الحي هذا اليوم”.
ومن المرتقب استمرار هذا الوضع الذي طالبت الفيدرالية من المستهلكين تفهمه، بسبب انهيار سوق الدواجن وتوقف جزء كبير من المربين عن مزاولة أنشطتهم بسبب إفلاسهم، في ظل عدم استفادتهم من نظام دعم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، كما لم يستفد معظمهم من برنامجي “ضمان أوكسجين” و”ضمان إقلاع”، وفي سياق البحث عن حلول للأزمة، طالبت الفيدرالية بإن شاء سوق الجملة للدواجن بالدار البيضاء، مع تفعيل الدعم من أجل عصرنة محلات الذبح التقليدية المعروفة بـ”الرياشات”، وأيضا تعزيز مراقبة المطاعم الجماعية فيما يتعلق بتزودها بلحوم الدواجن المعدة حصريا بالمجازر الصناعية.
المصدر: أحداث أنفو