الصحافة _ الرباط
تسعى الديبلوماسية الرسمية الاسبانية لإرضاء المغرب ومحاولة طي صفحة الماضي الذي تسبب قرار لمسؤولين اسبان في تأزيم العلاقة بين المغرب والجارة الشمالية، عندما سمحوا بزعيم مليشيات البوليساريو الانفصالية بالدخول للتراب الاسباني بهوية واسم مزور، دون إخطار المغرب بذلك.
وأوردت الصحافة الاسبانية، منذ الأمس، أنه من المرتقب أن يلتقي كلا من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظريه لااسباني، خوسي مانويل الباريس، يوم غد على هامش الجمعة العامة للأمم المتحدة.
ووفق المصادر ذاته، فإن اللقاء الذي سينعقد عبر تقنية التناظر المرئي، جاء بطلب من وزير الخارجية الاسبانية، يسعى من خلالها إحداث تقدم في تحسين العلاقات بين البلدين على المستوى الديبلوماسي بعد توتر دام أشهر، وصل حد قطع العلاقات.
المصادر الاسبانية ذاتها لفتت إلى أن اسبانيا والمغرب سيسعيان من خلال هذا اللقاء لوضع خطوات وقرارات متقدمة تعبر عن توطيد العلاقة بين البلدين، وطي صفحة الماضي على أن لا تتكرر مثيلاتها في المستقبل.
ومن المحتمل أن يتم التباحث في إمكانية عقد اجتماع رفيع المستوى بين البلدين في القريب، وهو الاجتماع الذي جرى تأجيلها منذ دجنبر الماضي.
وبدأت العلاقة بين المغرب واسبانيا في الانفراج بعد الخطاب الملكي الذي القاه محمد السادس بمناسبة الذكرى 68 لثورة الملك والشعب، والذي أعلن فيه أن المغرب يعتزم مواصلة العمل والتعاون مع حكومة بيدرو سانشيز، على أن يتم تدشين “مرحلة جديدة وغير مسبوقة” بين البلدين.