الصحافة _ لمياء أكني
أدى نشر مقطع من شريط الخطاب الذي ألقاه رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، بالعاصمة الإيطالية روما، يوم السبت الماضي، عبر الصفحة الرسمية للحزب على فيسبوك، إلى إشعال فتيل الغضب، وإعلان إطلاق حملة شعبية لمقاطعة جميع المنتوجات الإستهلاكية التي تنتجها شركات عزيز أخنوش.
الناشط الفيسبوكي والكاتب الروائي، عبد العزيز العبدي، كتب متوعّدا باستئناف حملة المقاطعة الشعبية التي كانت قد استهدفت شركة “أفريقيا” لتوزيع المحروقات التي يملكها أخنوش، وقال: “شخصيا سأستأنف مقاطعة وقود أفريقيا.. اللهم نعاود ليك أنا الترابي قبل ما تعاودهم لي أنت”.
دعوة أيدتها الناشطة سمية الوافي، والتي قالت: “بعد تصريحات أخنوش يجب التفكير في حملة مقاطعة جديدة لا تشمل أفريقيا فقط، بل منتوجات المجموعة كلها”، في إشارة إلى مجوعة الشركات التي يملكها أخنوش.
ومن جهته، كتب المناضل اليساري جليل طليمات، تدوينة خاطب فيها أخنوش قائلا: “إلى “الزعيم الأزرق”، رأفة بما تبقى من السياسة، لا تبدّده باندفاعك الانتخابوي المتهافت”.
فيما علّق العضو الشاب بحزب “العدالة والتنمية”، هشام الأحرش ساخرا: “القطيع في صحة جيدة، تنقصه فقط إعادة التربية، تحدّث وكأنك أخنوش”، وهو التعليق الذي يشير إلى تصريحات شهيرة سابقة لأخنوش بوصفه وزيرا للفلاحة، يقول فيها إن “القطيع بخير”، يقصد قطيع المواشي.
وعلق ناشط فايسبوكي: “البورجوازيون ولاد لفشوش هكذا ينظرون للفئات البسيطة الفقيرة فيها القمل موسخة ماشي مربية إلى أخره، ونهار يجي الانتخابات يرجع lamgamal الموسخ مواطن من قديس يستحق زيارته في كوخه أو بيته أو في مقهاه للاستنجاد بصوته، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم بدل نموذج تنموي علينا التفكير مع أخنوش في نموذج تربوي”.
عزيز أخنوش الذي بدا في الشريط وهو يتحدّث بحماس، قال إنه لا مجال لقبول أية مزايدة، “ليس هناك إلا الله والوطن والملك، ومن يعتقد أنه سيأتي ليمارس القذف ويسبّ المؤسسات لا مكان له داخل البلاد، ومن أراد بلادنا، المغرب، عليه أن يحترم شعارنا الذي يقول: الله الوطن الملك، ويحترم المؤسسات والديمقراطية لأننا لن نتقدّم إلى الأمام بواسطة القذف”.
هنا وبعد تصفيق الحاضرين، واصل أخنوش كلامه قائلاً إن العدالة ليست وحدها التي يجب أن تقوم بمهامها في التعامل مع من يمارس السب، “بل حتى المغاربة عليهم أن يقوموا بعملهم، ومن تنقصه التربية من المغاربة، علينا أن نعيد تربيته.. لا يمكن، لا يمكن، نحن لدينا وحدة وراء صاحب الجلالة”.