الصحافة _ سعيد بلخريبشيا
تمكن عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، من تعيين فريد الباشا رئيس شعبة القانون الخاص بكلية الحقوق بأكدال، عميدا لذات الكلية التي سيدرس بها ولي العهد مولاي الحسن، وذلك بإيعاز من مسؤول كبير في الديوان الملكي.
وحسب مصدر مطلع لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، فإنه في الوقت الذي رمى فيه سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، “تعليمات أخنوش” في مرمى سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الذي وجد نفسه بين مطرقة رئيسه المباشر، وسندان أساتذة كلية الحقوق بأكدال الذين يطالبون بتعيين زكرياء أبوالذهب الذي حل في المرتبة الثالثة ضمن قائمة المرشحين الذين تم إنتقاؤهم لتولي ذات المنصب، بحيث أنه كان نائبا لعميد الكلية، ويحظى باحترام والتقدير جميع أساتذة وموظفي المؤسسة الجامعية، دخل مسؤول كبير في الديوان الملكي على الخط، وأجبَر سعد الدين العثماني وسعيد أمزازي، على إدراج إسم فريد الباشا ضمن لائحة التعيينات في المناصب العليا التي صادق عليها مجلس الحكومة المنعقد يوم الخميس 25 يوليوز الجاري.
وكان سعيد أمزازي، قد عبر عن غضبه الشديد من التدخلات السياسية التي قام بها عزيز أخنوش وبعض قياديي حزب التجمع الوطني للأحرار، والتي طالت عملية انتقاء عميد كلية الحقوق أكدال، وسعيهم لتعيين رئيس شعبة لما يفوق العشر سنوات، ويقارب عمره 63 سنة، والإعلان عن اسمه كمرشح وعميد للمؤسسة قبل سنة كاملة أي قبل الإفراج عن المباراة وعن نتائجها، علاوة على التحكم في لجنة الإنتقاء، ودفعها للإشتغال خارج القانون.
وينتظر أن يُثار صراع قانوني حول تعيين فريد الباشا عميدا لكلية الحقوق بأكدال، خصوصا بعد تقدم أحد المرشحين بطعن إداري في انتقاء المرشحين لتولي المنصب.
