الملك محمد السادس يطلق الثورة الصحية الكبرى: المغرب يعيد كتابة تاريخه الطبي ويدخل نادي القوى الطبية العالمية

3 نوفمبر 2025
الملك محمد السادس يطلق الثورة الصحية الكبرى: المغرب يعيد كتابة تاريخه الطبي ويدخل نادي القوى الطبية العالمية

الصحافة _ كندا

في لحظة تاريخية تُعيد رسم ملامح المنظومة الصحية الوطنية، أشرف الملك محمد السادس، مرفوقًا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، على تدشين المركب الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس بالرباط، وأعطى تعليماته السامية لافتتاح المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير، في خطوة تؤسس لمرحلة جديدة من السيادة الصحية والتميز العلمي بالمملكة.

ما تحقق اليوم ليس حدثًا عادياً، بل ثورة طبية مغربية متكاملة تعكس رؤية ملكية استراتيجية تراهن على الإنسان باعتباره ركيزة التنمية ومحور الدولة الاجتماعية الحديثة. فهذه المؤسسات الاستشفائية لا تقتصر على تقديم العلاج، بل تُعد مختبرات حقيقية للبحث العلمي والتكوين الطبي من أعلى مستوى، وفضاءات تدمج التكنولوجيا والابتكار في خدمة صحة المواطن.

المركب الاستشفائي الدولي بالرباط، الذي يُعد الأكبر من نوعه في إفريقيا، يجسد نقلة نوعية في بنية النظام الصحي الوطني. فهو يجمع بين الذكاء الاصطناعي في التشخيص، والجراحة الروبوتية، والمختبرات الرقمية، ويتيح بيئة طبية متكاملة تواكب المعايير العالمية. أما المركز الجامعي لأكادير، فيمثل رهانًا تنمويًا لجهة سوس ماسة، حيث سيقرب الخدمات الصحية المتقدمة من المواطنين ويخلق دينامية اقتصادية واجتماعية جديدة بالمنطقة.

ويأتي هذا الإنجاز في لحظة دقيقة من مسار التحول الوطني، إذ يستعد المغرب لاحتضان فعاليات كبرى مثل كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، ما يجعل تعزيز البنية الصحية خطوة موازية لترسيخ صورة المغرب كدولة قادرة على تنظيم الأحداث العالمية الكبرى، وتوفير رعاية طبية متقدمة للمواطنين والضيوف على حد سواء.

بهذه المشاريع العملاقة، يؤكد الملك محمد السادس مرة أخرى أن التنمية الحقيقية تبدأ من الإنسان وتنتهي إليه، وأن الصحة والتعليم والبحث العلمي هي مفاتيح السيادة الوطنية الحديثة. فالمغرب اليوم لا يراهن فقط على الاقتصاد والبنية التحتية، بل على بناء مجتمع متماسك، قوي ومؤمن بمستقبله.

إن ما دُشن اليوم هو صفحة جديدة في تاريخ المغرب الحديث، صفحة تُكتب بعقل استراتيجي ورؤية إنسانية، وتُترجم الإرادة الملكية في جعل المملكة نموذجًا إفريقيا في الرعاية الصحية والابتكار العلمي والتنمية المستدامة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق