الصحافة _ وكالات
بعد الجزائر، أعلن المغرب عن مد يده لجنوب إفريقيا، لطي صفحة الخلاف والتعاون من أجل تعزيز الشراكة بين البلدين، بما يحقق التنمية والرخاء للشعبين، مطالبا إياها بفتح عينيها على حقيقة السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، والإقرار الدولي المتزايد.
وفي السياق ذاته، قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إنه بات من المهم جدا للمغرب وجنوب إفريقيا أن يعملا جنبا إلى جنب، لتعزيز فرص فهم أفضل للواقع السياسي والاقتصادي والجيوسياسي للآخر.
وأوضح بوريطة، في حوار مع صحيفة “ذي ستار”، إحدى أكبر الصحف الجنوب إفريقية، أن تعزيز العلاقات بين جنوب إفريقيا والمغرب سيكون في مصلحة القارة”، مؤكدا في الوقت ذاته، على أن “اختلاف الرأي أمر صحي، لكن موقف إخواننا في بريتوريا من مسألة الصحراء المغربية قد تجاوز للأسف في كثير من الأحيان الاختلاف في الرأي إلى العداء”.
ودعا بوريطة جنوب إفريقيا، إلى الإحاطة بالحقائق على الأرض، ولا سيما العدد المتزايد من الدول التي تعترف بالسيادة الكاملة للمملكة على صحرائها، مستشهدا بأن “خمسين دولة من جميع القارات أعربت عن دعمها المطلق للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء، حيث افتتحت 25 دولة في إفريقيا وآسيا والأمريكيتين قنصليات عامة في المدينتين الرئيسيتين للصحراء المغربية، العيون والداخلة”.
وكانت جنوب إفريقيا قد عينت شهر يناير الماضي، سفيرا لها في الرباط، بعد مرور عام ونصف عام على التحاق السفير المغربي يوسف العمراني بمقر عمله في بريتوريا.
يشار إلى أن العلاقة بين البلدين مرت بلحظات حرجة، بسبب الدعم الذي تخص به جنوب إفريقيا الطرح الانفصالي، وهي العلاقات التي عرفت انفراجا جزئيا بعد لقاء جمع الملك محمد السادس، ورئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما بابيدجان في 29 من نونبر 2017، على هامش قمة الاتحاد الإفريقي – الاتحاد الأوربي، تم الاتفاق فيه على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي من خلال تعيين سفيرين من مستوى عال في كل من عاصمتي البلدين.
المصدر: اليوم 24