الصحافة _ الرباط
حصل المغرب على ترخيص رسمي من جمهورية الصين الشعبية، يسمح له بتصنيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي قامت شركة “سينوفارم” باختراعه، وتوزيعه بعد ذلك على البلدان الإفريقية.
ولن المغرب يكتف بشراء اللقاح الصيني بل سيكون أيضا شريكا فيه باعتباره قد شارك في المرحلة الثالثة المرتبطة بالتجارب السريرية لهذا اللقاح، حيث انتهت المرحلة المذكورة والتي شارك فيها زهاء 600 متطوع مغربي دون تسجيل أي مضاعفات على المتطوعين المغاربة.
وكان مسؤولون مغاربة قد دخلوا في مفاوضات مع الحكومة الصينية، من أجل تصنيع اللقاح محليا بالمغرب، إما بمنح ترخيص لأحد المختبرات الوطنية المتخصصة في الصناعة الدوائية، أو بناء وحدة صناعية تابعة للمختبر الصيني بالمنطقة الصناعية الحرة بمدينة طنجة.
وتم تسجيل 600 متطوع خضع منهم 300 شخص للقاح مضاد لفيروس كورونا، فيما خضع 300 آخرين للتطعيم بمصل عادي دون أن يعرفوا ذلك، حيث سيتم إجراء مقارنة بين المجموعتين، وهي تقنية معمول بها عالميا للتأكد من فعالية اللقاحات.
وبعد الانتهاء من المرحلة الأولى للقاح، تم تطعيم المتطوعين باللقاح للمرة الثانية بعد 21 يوما، ثم سيخضعون للمتابعة الطبية إلى غاية منتصف شهر نونبر المقبل، حيث من المنتظر أن تظهر نتائج اللقاح.
ولم يتم تسجيل أي أعراض جانبية على المتطوعين خلال المرحلة الأولى، ما اعتبرته مؤشرا إيجابيا بخصوص تجاوبهم مع اللقاح.
يشار إلى أن الملك محمد السادس، قد ترأس، يوم أمس الإثنين، بالقصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لإستراتيجية التلقيح ضد فيروس كوفيد-19، حيث أعطى الملك توجيهاته من أجل إطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد الفيروس كوفيد-19 في الأسابيع المقبلة.
وأوضح بلاغ للديوان الملكي، أن هذه العملية الوطنية الواسعة النطاق وغير المسبوقة، تهدف إلى تأمين تغطية للساكنة بلقاح كوسيلة ملائمة للتحصين ضد الفيروس والتحكم في انتشاره، مضيفا أن هذه العملية من المنتظر أن تغطي المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، حسب جدول لقاحي في حقنتين.
وأكد البلاغ أن الأولوية ستعطى على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية، وخاصة العاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية، وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية الوطنية، وكذا الأشخاص المسنين والفئات الهشة للفيروس، وذلك قبل توسيع نطاقها على باقي الساكنة.