الصحافة _ الرباط
وجه ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية خطابا مطولا إلى الحكومة الإسبانية عبر تصريح صحفي بمناسبة استدعاء المحكمة الوطنية في مدريد، ابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو، وقال الوزير إن المغرب يأخذ هذه الخطوة بعين الاعتبار لكنها ليست أصل المشكلة مع المملكة.
أوضح الوزير أن المشكلة أصلها روابط ثقة مقطوعة بين مدريد والرباط والأفكار والدوافع المعادية التي تتبناها إسبانيا تجاه قضية الصحراء المغربية.
واعتبرت الخارجية المغربية أن واقعة استقبال ابراهيم غالي تكشف عن استراتيجية الدولة الاسبانية وسلوكها المعادي، واتهمت مدريد بالتواطؤ مع خصوم المملكة لتقويض وحدة أراضيها.
وأكدت المملكة، حسب تصريح الوزي، أن مطلبها يتجاوز محاكمة غالي إلى إعلان واضح وصريح من الدولة الاسبانية عن قراراتها وخياراتها ومواقفها.
وتساءل بوريطة: كيف يمكن للمغرب أن يثق بإسبانيا مرة أخرى؟ كيف نثق أن إسبانيا لن تتآمر مرة أخرى مع أعداء المملكة؟ هل يمكن للمغرب أن يثق في عدم تحرك إسبانيا من وراء ظهره؟ كيف يستعيد الثقة بعد هذا الخطأ الجسيم؟ ما هي ضمانات الثقة التي يتوفر عليها المغرب حتى الآن؟.
ثم قال وزير الخارجية إنه في الواقع ، يتعلق الأمر بالسؤال الأساسي: ما الذي تريده إسبانيا حقا؟
ويبدو أن المغرب اختار اللجوء إلى الأسئلة الصريحة والمباشرة بشكل علني لمواجهة إسبانيا التي تتبنى مواقف متباينة بين الشراكة مع المملكة ومعاداتها في وحدتها الترابية، وقد تكون هذه بداية لمرحلة أصعب من سابقاتها في العلاقة بين البلدين.