الصحافة _ الرباط
أكد مستشار الملك محمد السادس، أندري أزولاي، أن المغرب يمثل «استثناء ويجسد حالة خاصة في التاريخ اليهودي، والتي لن تجدها في أي مكان آخر. »
وأضاف ازولاي، في حوار أورده موقع « أصوات مغاربية » أن هناك « مليون مغربي اختاروا، ولم يجبرهم أحد على ذلك، المحافظة على تاريخهم وهويتهم وعاداتهم ولغتهم وأدبهم وأيضا مطبخهم وموسيقاهم، مهما كانت البيئة حيث يعيشون. »
وعبر ازولاي، في الحوار ذاته، عن انبهاره « بهذه المصالحة وخاصة قولهم إن المغرب، الذي هو بلدنا، ليس فقط الأرض التي تطأ أقدامنا ترابه، بل هو البلد الذي يسكن عقولنا وقلوبنا. »
واستطرد ازولاي بالقول « كنا نفضل ونحلم أن يبقى هؤلاء اليهود المغاربة هنا في وطنهم المغرب، ولكن في كل الحضارات الكبيرة، مسار التاريخ ليس متصلا وثابتا، بل متعرج ومتقطع كما علمتنا التجارب المختلفة السابقة، هناك دائما صعود وهبوط. »
وأبرز ان « هذا الاختيار الذي قام به العديدون منا هو عبارة عن اتفاق جماعي قد انخرطوا فيه، فهو ليس فقط خيارا فُرض من الأعلى على من هم في الأسفل، بل نحن نعيش لحظة استثنائية، حيث هناك مقاربة تمت من أعلى إلى الأسفل وتفاعل من الأسفل إلى الأعلى، ما خلق توافقا نرى فيه أن صانع القرار يلتقي مع القاعدة في مستوى واحد من الرؤية في مجتمعنا. ومجتمعنا لم يسبق أن اتخذ موقفا على موضوع بهذا القدر من التوافق المطلوب. إنها لسعادة كبيرة. »
وحول الاتفاق المغربي الإسرائيلي وهل يعتبر نقطة تحول تدعو جزءا من يهود المغرب إلى العودة إلى العيش بالمغرب، أجاب ازولاي بالقول إن المشكل ليس هو معرفة « إن كان هؤلاء المغاربة اليهود سيعودون يوما إلى الوطن حيث رأوا النور هم أو آباءهم أو أجدادهم. بالنسبة لي فالتحدي الأكبر هو أن تبقى هذه « التامغرابيت » المعلنة والقائمة في الحمض النووي لأكثر من مليون شخص، حية ومستمرة في الزمن من أجل أن تبقى أيضا رافدا لهذا الشعور والحس الوطني. »