الصحافة _ كندا
رفضت المحكمة الإدارية بالرباط، اليوم الثلاثاء، دعوى قضائية تقدم بها عدد من المحامين، بينهم النقباء عبد الرحمن بنعمرو، عبد الرحيم الجامعي، خالد السفياني، وعبد الرحيم بنبركة، والتي طالبوا فيها بمنع وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريغيف، من دخول الأراضي المغربية والمطارات الوطنية.
وعقب صدور الحكم، عبر المحامي والناشط المناهض للتطبيع، خالد السفياني، عن خيبة أمله العميقة، مؤكداً احترامه للقضاء رغم الاختلاف الجذري مع قراره. وقال في تصريح شديد اللهجة: “كنا ننتظر حكماً يمنع الإرهاب من التسلل إلى المغرب، لأن هذه القضية تتعلق بالأمن القومي والإنسانية قبل أي شيء آخر. لن نتوقف هنا، سنستأنف الحكم، وسنواصل المعركة حتى يتحمل الجميع مسؤوليته.”
وفي سياق تصريحه، وجه السفياني رسائل مباشرة للمسؤولين المغاربة، قائلاً: “لا تنسوا أن القدس جزء منا، وفلسطين قضيتنا. لا تنسوا أن الكيان الصهيوني إرهابي بكل مسؤوليه، وبايدن وإدارته إرهابيون، وترامب أيضاً يجب أن يحاكم. لن يفلت أحد من العقاب!”
إلى جانب الدعوى الإدارية، تقدم المحامون أيضاً بدعوى قضائية أمام محكمة الاستئناف بالرباط، مطالبين باعتقال الوزيرة الإسرائيلية ومحاكمتها بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في خطوة تصعيدية تعكس حجم الغضب الشعبي من زيارتها للمغرب.
وتأتي زيارة ريغيف بدعوة رسمية لحضور المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية، الذي انطلقت أشغاله اليوم 18 فبراير بمدينة مراكش، بمشاركة حوالي 100 وزير و2700 خبير من مختلف دول العالم.
بالتزامن مع الجدل القانوني، دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إلى وقفة احتجاجية حاشدة مساء اليوم، تنديداً باستضافة الوزيرة الإسرائيلية، والمطالبة بمنعها من دخول المغرب أو اعتقالها، بسبب ما وصفوه بـ”الجرائم الوحشية التي ارتكبتها حكومتها ضد الشعب الفلسطيني في غزة على مدى 15 شهراً”.