الصٌحافة _ الرباط
دخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، على خط قضية العاملات والعاملين الزراعيين في الضيعات الفلاحية “بقالة الصحراء” المملوكة لرجل الأعمال والبرلماني والقيادي الاتحادي السابق حسن الدرهم، والتي تعرف تطورات خطيرة، تهدد بتفجير احتقان اجتماعي غير مسبوق بمدينة الداخلة، إذ دخلوا في اليوم الثالث من الاعتصام المفتوح الذي يخوضونه بمعية أبنائهمأمام المديرية الجهوية للشغل إلى حين أداء أجورهم، وتسوية وضعيتهم المالية والإدارية.
وأعلن ذات التنظيم الحقوقي في بلاغ صادر عن الاجتماع الأخير للمكتب المركزي، تضامنه مع مستخدمي الضيعات الفلاحية المعروفة بقالة الصحراء الذين نظموا مسيرة مشيا على الأقدام يوم الأربعاء 26 يونيو 2019 قطعوا خلالها مسافة 60 كيلومترا في اتجاه مدينة الداخلة، وهم المنضوون تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، “مطالبين بأداء مستحقاتهم المالية التي لم يتلقوها طيلة ثلاثة الأشهر الماضية، رغم أن المردودية الإنتاجية للضيعة الفلاحية ممتازة، ولا تعاني من أي مشاكل في تصدير منتوجاتها الفلاحية التي تم تصديرها إلى بلدان الإتحاد الأوروبي”.
ومن جهته، دخل جمال الدين ريان رئيس حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج، والتي تتخذ من هولندا مقرا لها، على خط القضية، مطالبا الدولة بالتدخل العاجل لتسوية الوضعية المالية والإدارية لعمال وعاملات الضيعة الفلاحية، فاضحاً في شريط فيديو نشرها على الفايسبوك، “نعيم الريع” الذي يعيش فيه البرلماني السابق وعضو المكتب السياسي السابق لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية.
ويرفض حسن الدرهم، مالك الضيعات الفلاحية، الجلوس على طاولة الحوار مع العاملات والعاملون الزراعيون، متهربا من أداء أجورهم ومستحقاتهم المالية وتسوية وضعيتهم القانونية، وذلك بتواطئ مع مسؤولي قطاع الشغل الذين يرفضون إيجاد حل لوضعيتهم”، فيما أقام نهاية الأسبوع المنصرم، حفل خطوبة أسطوري لإبنه، بمدينة أكادير، مر في أجواء “ألف ليلة وليلة”، حضره علية القوم، واجتمع فيه المال والسياسة، وغابت عنه المشاكل العويصة التي يتخبط فيها عمال وعاملات ضيعاته الفلاحية بمدينة الداخلة، حيث استقدم وجبات مختلفة وعالمية لحفل “الخطوبة الأسطوري”، حضرت فيه أنواع من الأسماك لا توجد في السوق المغربية، ونشطه موسيقيون وفنانون من المغرب والخليج، فيما يرفض أداء الأجور المالية لعمال وعاملات ضيعاته الفلاحية بالداخلة، والتي تقدر في مجملها بما يقارب 800 مليون سنتيم.
ويطالب المحتجون كافة المسؤولين الحكوميين والجهات المسؤولة بـ”التدخل من أجل تمكين مستخدمات ومستخدمي الضيعات المذكورة من أجورهم وباقي حقوقهم التي يكفلها لهم القانون”.
هذا في الوقت الذي مازال فيه العشرات من عمال ضيعات الملياردير حسن الدرهم، محاصرين في الخلاء، ووسط الألغام، من طرف عناصر الدرك الملكي على مستوى النقطة الكيلومترية 40، حيث كانوا في عملية نزوح جماعي نحو المعبر الحدودي الكركرات.