الصحافة _ كندا
في هجوم لاذع، اتهم فريق العدالة والتنمية بجماعة فاس رئيس المجلس عبدالسلام البقالي وأغلبيته الهشة بسوء التدبير، محملًا إياهم المسؤولية عن التراجع الخطير الذي تعرفه المدينة، خاصة في قطاعي النقل الحضري والنظافة، إضافة إلى تفاقم المشاكل المرتبطة بخدمات القرب والضرائب المحلية.
وفي بلاغ صادر عن اجتماعه الدوري، ندد الفريق بـالوضعية المتردية التي باتت تعيشها المدينة، معتبرًا أن المجلس الحالي عجز عن الاستجابة لمطالب المواطنين، خصوصًا فيما يتعلق بطلبات الربط بالماء والكهرباء، وزيادة الأعباء الضريبية، ما يعكس عجزًا واضحًا في تدبير شؤون العاصمة العلمية للمملكة.
أما على مستوى النقل الحضري، فقد وصف الفريق الوضع بأنه “شبه توقف كامل” للخدمة، نتيجة عدم الوفاء بحقوق العاملين في القطاع، ما جعل سكان فاس يواجهون معاناة يومية في التنقل داخل المدينة. وأكد أن عمدة فاس وأغلبيته يتحملون المسؤولية الكاملة عن هذا الاختلال، بسبب فشلهم في تنفيذ الحلول التي سبق الاتفاق عليها لمعالجة الأزمة.
أما في ملف النظافة، فقد شدد الفريق على أن تدبير المجلس لهذا القطاع يتم بمنطق المصالح الحزبية الضيقة، حيث استُغلت عملية توظيف العمال لصالح جهات معينة بدلًا من اتباع معايير الشفافية وتكافؤ الفرص، وهو ما أدى إلى تراجع جودة الخدمات وزيادة تذمر الساكنة من حالة الأحياء والشوارع.
وفي ختام بلاغه، اعتبر فريق العدالة والتنمية أن الفشل في تدبير الشأن المحلي في فاس هو انعكاس لفشل أعمق في التدبير العمومي، داعيًا إلى حلول جذرية لإنقاذ المدينة من هذا التدهور المستمر، بدل الاستمرار في سياسات الترقيع التي تزيد الأوضاع سوءًا.