الصحافة _ كندا
في رد مباشر على الخرجة الإعلامية الأخيرة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، خرج رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني ليفضح ما وصفه بـ”المعلومات الخاطئة” و”التأويلات المجانية” التي روجها أخنوش حول أداء الحكومتين السابقتين اللتين قادهما حزب العدالة والتنمية.
العثماني أكد أن تصريحات رئيس الحكومة لم تفاجئه، باعتبارها امتداداً لنهج اعتمده أخنوش منذ تسلمه المسؤولية، يقوم على ثلاثية وصفها بـ: الإنكار، الاستئثار، والإدبار. حيث يتعمد، حسب قوله، إنكار منجزات الحكومتين السابقتين، أو الاستئثار بنسبها إلى حكومته الحالية، أو التملص من مسؤوليته في تنزيل إصلاحات تم وضع أسسها في ولايات سابقة، مثل تعميم الحماية الاجتماعية والدعم المباشر.
بحدة أكبر، كشف العثماني كواليس النقاش حول القاسم الانتخابي، متهماً أخنوش بـ”الدفاع المستميت عن القاسم الغريب” الذي تم تمريره لأول مرة على أساس عدد المسجلين بدل الأصوات الصحيحة، معتبراً أن ذلك شكل “تشويهاً للعملية الانتخابية وإضعافاً للعدالة التمثيلية”. وأضاف أن فشل الحكومة الحالية يتجلى في هذا التوجه، لا في الإشراف السياسي الذي أثبت نجاحه في محطات سابقة، مستشهداً بتجربتي 2016 و2021 حين ترأس كل من عبد الإله بن كيران والعثماني نفسه اجتماعات تشاورية مع الأحزاب وفق ما ينص عليه دستور 2011.
العثماني اتهم رئيس الحكومة أيضاً بمحاولة التملص من ملفات استراتيجية مثل الماء وميثاق الاستثمار وتعميم التغطية الصحية، من خلال إلقاء اللوم على الحكومات السابقة، رغم أن حزبه كان طرفاً أساسياً فيها وتولى وزارات وازنة داخلها.
وختم العثماني تصريحه بالتشديد على أنه “جاهز للعودة بتفصيل أكبر إلى هذه الملفات” إذا اقتضى الأمر، في إشارة واضحة إلى استعداده لفتح جبهات مواجهة سياسية جديدة مع أخنوش، في ظرفية انتخابية دقيقة تسبق استحقاقات 2026.