الضربة الأمريكية لإيران تهدد مضيق هرمز والمغاربة يترقبون لهيب أسعار المحروقات

23 يونيو 2025
الضربة الأمريكية لإيران تهدد مضيق هرمز والمغاربة يترقبون لهيب أسعار المحروقات

الصحافة _ كندا

فاقمت الضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة إلى منشآت نووية إيرانية منسوب القلق في أسواق الطاقة العالمية، بينما ارتفعت في المغرب تحذيرات خبراء الطاقة والاقتصاد من موجة غلاء جديدة ستطال أسعار المحروقات، وسط مؤشرات على أن الأزمة قد تتجاوز مجرد تقلبات ظرفية إلى أزمة طاقية ذات أبعاد استراتيجية.

في صلب هذا القلق، يقف “مضيق هرمز” كمفتاح حيوي يمرّ عبره خُمس إنتاج العالم من النفط، وتلّوح طهران بإغلاقه في حال التصعيد. هذا التهديد وحده كفيل بإرباك إمدادات الطاقة وإشعال الأسعار، ما يضع دولًا مستوردة، وعلى رأسها المغرب، أمام خطر مباشر يتمثل في ارتفاع حاد لأسعار المحروقات.

الحسين اليماني، رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ مصفاة “سامير”، حذّر من أن التصعيد العسكري في المنطقة قد يؤدي إلى شح عالمي في المواد الطاقية، مشيرًا إلى أن المغرب من أكثر الدول تأثرًا بهذه التحولات بحكم ارتهانه الكامل للاستيراد بعد إغلاق مصفاته الوحيدة.

بدوره، رجّح الخبير الاقتصادي خالد حمص أن يعرف السوق المغربي موجة ارتفاع غير مسبوقة في أسعار المحروقات، مؤكداً أن التوتر في مضيق هرمز ينعكس فورًا على كلفة الاستيراد، خاصة في ظل انعدام آليات وقائية وطنية مثل التخزين الاستراتيجي أو دعم أسعار البيع.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فقد سجلت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا منذ الساعات الأولى للهجوم الأمريكي، مدفوعة بمخاوف من رد إيراني يشمل تعطيل الملاحة في واحد من أكثر الممرات البحرية حساسية في العالم.

وفي الوقت الذي تحتفظ فيه إيران بنحو نصف إنتاجها النفطي للاستهلاك الداخلي، فإن أي خطوة إيرانية نحو إغلاق المضيق ستشكل ضربة موجعة لسلاسل التوريد العالمية، ما ينذر بارتفاعات هيكلية للأسعار قد تمتد لعدة شهور، وتضع الاقتصادات المستوردة أمام اختلالات متزايدة.

المغرب، الذي يعيش أصلًا على إيقاع ارتفاعات متكررة في أسعار الطاقة، يبدو اليوم أكثر عرضة من أي وقت مضى لانعكاسات هذه الأزمة الجيوسياسية، في ظل غياب رؤية طاقية بديلة وفعالة، واستمرار الاعتماد الكامل على السوق الدولية دون سيادة فعلية على تأمين الحاجيات الأساسية من النفط ومشتقاته.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق