الصحافة _ الرباط
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة، اليوم الخميس بالرباط، أن الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي تعرف تطورا مطردا وتقدم حصيلة إيجابية، مشيرا إلى الحاجة إلى مواصلة إضفاء محتوى ملموس ورائد عليها.
وأبرز السيد بوريطة، خلال ندوة صحفية مشتركة مع المفوض الأوربي المكلف بالجوار والتوسع، أوليفر فاريلي، عقب مباحثات أجرياها، أن “الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي تعرف تطورا مطردا وتقدم حصيلة إيجابية. والنتائج هنا، ويجب التذكير بها”.
ومن بين هذه النتائج، ذكر السيد بوريطة بأن المغرب يعد المستفيد من أكبر غلاف مالي مخصص للجوار الجنوبي، بحوالي 908 مليون يورو مبرمجة لفترة 2021-2024 و1,6 مليار يورو برسم 2021-2027، (بوتيرة سنوية تبلغ 227 مليون يورو).
كما نوه بكون المغرب البلد الأول في ما يخص المشاريع الرئيسية flagships ، مبرزا في هذا الصدد أنه من أصل سبعة مشاريع تستهدف المملكة، خمسة منها تم الشروع بها وبعضها بلغ مرحلة متقدمة من الهيكلة.
وأضاف السيد بوريطة أنه “بإمكاننا كذلك التنويه بالمرحلة الجديدة التي بلغناها منذ يونيو 2019 في إطار إعادة هيكلة هذه الشراكة”، مبرزا أن زيارة السيد فارهيلي إلى المغرب “تمكننا من توطيد هذه الدينامية أكثر ومن مواصلة إضفاء محتوى ملموس ورائد عليها”.
وعلاقة بالتعاون الثلاثي، أشاد الوزير بالتوقيع على الوثيقة الخاصة بمشروع “Link Up Africa”، وهو “اتفاق مهم يكشف أيضا أن شراكتنا تتجاوز مناطقنا وتمس إفريقيا”.
وقال ” لذلك نحن جد سعداء لرؤية شراكتنا لا تفيد فقط الاتحاد الأوروبي والمغرب، بل تمتد آثارها أبعد من ذلك إلى القارة الإفريقية”، مبرزا أن هذا المشروع غير المسبوق يعكس الأولوية التي تٌوليها المملكة والاتحاد الأوروبي لتطوير التعاون مع القارة الإفريقية.
واعتبر السيد بوريطة أنه بالإضافة إلى التسلسل الديناميكي والحصيلة الهامة والنتائج الملموسة، فإن الآفاق المستقبلية لهذه الشراكة هي أيضا واعدة.
من جانبه، أشار المسؤول الأوروبي إلى أن مشروع “لينك آب أفريكا” يمكن أن يكون عامل للتغيير باعتباره أول تعاون ثلاثي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب وإفريقيا، يسهل ولوج الشباب إلى التكوين والتشغيل في إفريقيا، حتى يكون في مقدورهم العمل في بلدانهم الأصلية.
وبعد أن أشاد بمضمون محادثاته مع السيد بوريطة، أشار السيد فارهيلي إلى أن المباحثات ركزت، من بين أمور أخرى ، على تنفيذ البرنامج الجديد من أجل المتوسط والمخطط الاقتصادي للاستثمار، الذي يشكل أساس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
وأوضح أن هذه الأجندة ستجلب مشاريع محددة ذات فائدة مباشرة للساكنة، مشيرا إلى أن المفوضية الأوروبية ترغب في تعبئة حوالي 8.4 مليار يورو من الاستثمارات لفائدة المغرب خلال السنوات السبع المقبلة في إطار المخطط الاقتصادي للاستثمار.
ووقع السيدان بوريطة وفارهيلي، في أعقاب مباحثاتهما، على الوثيقة المتعلقة بمشروع “لينك آب أفريكا”، وهو الأول من نوعه في إطار الشراكة بين المملكة والاتحاد الأوروبي.