الصحافة _ الرباط
في تصريح له عقب الإعلان عن فتح قنصلية بلاده بمدينة الداخلة، اختار السفير الأمريكي في المغرب الدافيد فيشر مخاطبة الصحراويين بلغة رجل الأعمال بدل صفته الدبلوماسية، ليؤكد لأهل الصحراء أن هذا الاختيار يأتي في سياق دعم وتشجيع الاستثمار والمشاريع التنموية التي ستحقق منافع ملموسة للساكنة.
وأضاف فيشنر “لقد جئت من عالم الأعمال في الولايات المتحدة، وأنا متأكد مائة بالمائة أن للمغرب مستقبلا اقتصاديا زاهرا ينتظره ونحن في طور الخروج من جائحة كوفيد-19″، كما أشاد السفير الأمريكي بالقيادة الملكية الجريئة التي مكنت المغرب من تصدر موقع بوابة إفريقيا بخبرة، من خلال اتفاقيات التبادل الحر التي عقدها المغرب مع بلدان من أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، مذكرا أن المغرب هو البلد الوحيد بإفريقيا الذي عقد اتفاقية للتبادل الحر مع الولايات المتحدة.
وقال فيشنر أن الأسبوع المقبل سيشهد القيام بمجموعة من الإعلانات من شأنها تعزيز الشراكة الاستراتيجية ما بين الولايات المتحدة والمغرب في مجالات الاقتصاد والتنمية والتجارة، و في نفس الوقت، تعزيز دور المغرب كرائد اقتصادي إقليمي.
تجدر الإشارة أن السفير الأمريكي البالغ من العمر 74 عاما، يعرف بصفته كرجل أعمل محنك دخل عالم المال والأعمال عبر شركة والده للسيارات، التي تمكن من تطويرها لتصبح واحدة من أهم شركات تسويق السيارات الفاخرة التي حازت جوائز وتنويهات.
ويعرف فيشر أيضا كواحد من نخبة المانحين الجمهوريين، كما يعرف بنشاطه ضمن عدد من المؤسسات الأكاديمية والثقافية والخيرية.
وقبل تعيينه سفيرا في المغرب، كان فيشر قد صرح بأن المغرب واحد من أقدم حلفاء الولايات المتحدة، مستشهدا بمعاهدة الصداقة التي تجمع البلدين منذ ما يزيد عن القرنين (233 سنة)، في إحالة على أقدم معاهد صداقة توقعها أمريكا مع دولة اجنبية سنة 1787، وعند اقتراح اسمه سفيرا قال فيشر أنه سيعمل على توفير فرص للشركات الأمريكية بالمغرب، اعتمادا على حدسه في بناء وتعزيز التحالفات الاستراتيجية الذي يرى في المملكة شريكا استراتيجيا مهما.