الصحافة _ كندا
تحول حفل ختان نظمته مقاطعة اليوسفية بالعاصمة الرباط إلى مشهد فوضوي أشبه بساحة معركة، بعدما انفجرت الأجواء في وجه رئيس المقاطعة إبراهيم الجماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، وسط اتهامات باستغلال الأنشطة الإحسانية لأغراض انتخابية.
الحدث، الذي كان يفترض أن يحمل طابعًا تضامنيًا، انقلب إلى فوضى مفتوحة على وقع مشادات كلامية وتبادل للشتائم والضرب بين مستشار جماعي وفاعل جمعوي، قبل أن تتسع رقعة التوتر لتشمل عددًا من الحاضرين الذين دخلوا في عراك صريح على الحصص الغذائية، ما استدعى تدخلًا وتحرير تقرير رسمي حول الواقعة سيُرفع إلى السلطات المعنية.
المصادر أكدت أن الاحتقان السياسي داخل المقاطعة بلغ ذروته مع اقتراب الانتخابات، مشيرة إلى أن الحادث يعكس مناخًا متأزمًا تُوظَّف فيه المناسبات الاجتماعية كمنابر انتخابية مقنعة، حيث يُتهم الجماني بـ”غض الطرف” عن سلوكيات بعض المقربين منه الذين يسعون لاستمالة الناخبين تحت غطاء الإحسان.
الواقعة فجّرت موجة استياء داخل الأوساط المحلية، خصوصًا أن عدداً من أحياء المقاطعة تعاني من تهميش مزمن دون تدخل يُذكر من المجلس، في وقت يروج فيه الجماني لنفسه كمرشح محتمل لرئاسة مجلس مدينة الرباط.
الأجواء المشحونة التي فضحتها هذه الفضيحة الرمضانية تُنذر بأن مقاطعة اليوسفية قد تتحول إلى ساحة صراع انتخابي محتدم، عنوانه العنف الرمزي والمادي، واستعمال المال العام في مناسبات موسمية تخدم أجندات حزبية ضيقة.