الصحافة _ كندا
كشف تقرير لمجلة جون أفريك أن أومارو سيسوكو إمبالو، الرئيس السابق لغينيا بيساو الذي أطاح به انقلاب عسكري في 26 نونبر 2025، غادر برازافيل صباح اليوم متوجهًا إلى العاصمة المغربية الرباط.
وبحسب المصدر ذاته، يُرتقب أن يصل إمبالو إلى المغرب ظهر اليوم الأربعاء، بعد إقامة قصيرة لم تتجاوز 48 ساعة في داكار، ثم أقل منها في برازافيل، ما يعكس حالة الاضطراب التي يعيشها منذ الإطاحة به من طرف ضباط الجيش.
وكان إمبالو قد غادر داكار نحو الكونغو ليل 29 نونبر، قبل أن يقرر التوجّه مباشرة إلى المغرب، في وقت لا تزال فيه الأوضاع السياسية في غينيا بيساو تعيش على وقع توتر شديد وعدم استقرار، إثر سيطرة الجيش على السلطة يوم 26 نونبر، قبل يوم واحد فقط من الإعلان المرتقب للنتائج الأولية للانتخابات الرئاسية.
الانقلاب الذي قاده ضباط الجيش جاء بعد ثلاثة أيام من الانتخابات، حيث أعلن كل من الرئيس المنتهية ولايته إمبالو وخصمه فرناندو دياس دا كوستا الفوز، قبل صدور النتائج الرسمية التي لم تُنشر إلى اليوم، ما فاقم أزمة الشرعية ودفع المؤسسة العسكرية إلى التدخل.
وقد أدى اللواء هورتا إنتا اليمين الدستورية رئيسًا انتقاليًا للبلاد في 27 نونبر، بينما يستمر الغموض حول مستقبل العملية السياسية، وملامح المرحلة الانتقالية، ومآل النزاع بين المعسكرين المتنافسين.
وتبقى الأنظار موجهة الآن نحو الرباط لمعرفة ما إذا كان إمبالو سيختار الإقامة بالمغرب أو العبور نحو وجهة أخرى، في وقت تُواصل فيه غينيا بيساو الغرق في أزمة سياسية معقدة بعد عقد من الانقلابات والتوترات.














