الصحافة _ كندا
وجهت النائبة البرلمانية سلوى البردعي عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية سؤالاً كتابياً إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل مهدي بنسعيد دعت فيه الحكومة إلى التدخل العاجل لحماية دور النشر الوطنية من التحديات المتسارعة التي فرضها الذكاء الاصطناعي معتبرة أن هذه التقنيات باتت تهدد استمرارية هذه المؤسسات وتقوّض حقوق المؤلفين
وأكدت النائبة أن المحتوى الذي تنتجه أدوات الذكاء الاصطناعي يشكل منافسة غير متكافئة مع الأعمال الإبداعية المغربية ويمس بالتوازن الثقافي والحقوقي داخل قطاع النشر الذي يواجه تحولاً غير مسبوق في غياب سياسة وطنية واضحة لمواكبة هذا التغيير العميق
وطالبت البردعي الوزير بالكشف عن التدابير الفعلية المتخذة لدعم دور النشر من خلال توفير دعم مالي وتقني يواكب هذا التحول ويمكنها من تطوير أدواتها دون الإضرار بجودة المحتوى أو التفريط في الحقوق الفكرية للمبدعين
كما تساءلت عن وجود برامج حكومية لتعزيز قدرات الناشرين وتمكينهم من استيعاب الذكاء الاصطناعي بشكل يضمن التوازن بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على الأصالة والإبداع البشري
وإلى جانب ذلك شددت على ضرورة التصدي للاستخدام غير المشروع لمحتويات المؤلفين المغاربة من قبل خوارزميات الذكاء الاصطناعي مطالبة بحماية قانونية صارمة تضمن عدم انتهاك الملكية الفكرية في ظل ما وصفته بالاستغلال غير الأخلاقي للمحتوى الثقافي الوطني
ويأتي هذا التحرك البرلماني في سياق نقاش عالمي محتدم حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتداعياته على مستقبل النشر والابتكار حيث تتصاعد المخاوف من أن تتحول هذه التقنية إلى أداة لتهميش المبدعين وتهديد تنوع الإنتاج الثقافي في ظل فراغ تشريعي واضح.
