الصحافة _ مُتابعة
أفاد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن الحكومة تعمل على تنفيذ استراتيجية وطنية لفائدة مغاربة العالم، تتم فيها مراعاة تطلعاتهم وانتظاراتهم مع الأخذ بعين الاعتبار التغيرات والتطورات ذات الطابع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في بلدان إقامتهم.
وأوضح العثماني في جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة بمجلس النواب، اليوم الاثنين، التي خصص محورها الأول لتقييم السياسات العامة المتعلقة بمغاربة الخارج، أن هناك 5 ملايين مغربي يعيشون بالخارج 85 في المائة منهم بالدول الأوروبية.
وأضاف “ينصب اهتمامنا بمغاربة العالم على ثلاث مستويات أساسية، أولها تحصين الهوية الوطنية لمغاربة العالم، وحماية حقوقهم وضمان مصالحهم في بلدان الإقامة، والحفاظ على روابط الصلة مع وطنهم الأم خاصة لدى الأجيال الناشئة”.
وأكد العثماني أن حكومته حرصت على تطوير برامج لتعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لمغاربة العالم، وهي مرتبطة ببرامج التعليم الرسمي أو غير الرسمي، في بلدان الإقامة الشريكة في هذه البرامج، التي يشرف عليها مدرسون مغاربة (524 مدرس) ويستفيد منها 75 ألف من أبناء مغاربة الخارج.
يضاف إليها المراكز الثقافية المغربية بالخارج، التي تقوم بعمل مهم لفائدة مغاربة الخارج وسيتواصل إحداثها، لأنها فضاءات لتأطير أبناء الجالية المغربية وتعريفهم بالثقافة المغربية، والإسهام بالتعريف بها، وبرامج المخيمات الصيفية التي تحتضن أطفال المغاربة المقيمين بالخارج، وسيتم رفع عدد الأطفال المستفيدين منها سنة بعد سنة.
وأبرز العثماني أن حكومته تدعم تمدرس أطفال المغاربة المعوزين المقيمين بالخارج خاصة في بعض الدول الإفريقية، ويستفيد من هذا الدعم حوالي 900 تلميذة وتلميذ كل سنة.
وأشار أنه يتم تخصيص منح دراسية لأبناء المغاربة المعوزين المقيمين بالخارج، وتحمل مصاريف نقل جثامين المغاربة المعوزين، حيث تم في سنة 2017/ 2018 نقل حوالي 1220 جثمان من مختلف بلدان الاستقبال، وذلك من الذين لا يتوفرون على تأمين خاص لنقل الجثامين.
إلى جانب التكفل بمصاريف الراغبين بالعودة إلى أرض الوطن، ودعم الفئات الهشة من مغاربة الخارج سواء كانوا سجناء أو قاصرين.
وتوجه العثماني للبرلمانيين بالقول “أما فيما يخص المشاركة السياسية للمغاربة المقيمين بالخارج، عندما يخرج القانون الخاص بالإعداد للانتخابات المقبلة، عندها سنتحدث عن هذا الموضوع، وأنا من أوائل من دعم هذا المشروع منذ سنة 2004 وقبلها، وهذا يحتاج إلى حوار موسع، وعندنا كل الإرادة للبحث عن الطريقة المثلى التي ستتم بها هذه المشاركة”.