الصحافة _ كندا
انضم حزب الحركة الشعبية، يوم السبت 31 ماي 2025، إلى لائحة الأحزاب المغربية التي أنشأت أذرعًا طلابية داخل مؤسسات التعليم العالي، عبر تنظيم مؤتمر تأسيسي حضره حوالي ألف طالب وطالبة، وأسفر عن انتخاب كمال لعفر رئيسًا للمنظمة الوطنية للطلبة الحركيين.
في كلمة ألقاها خلال هذا اللقاء، لم يُخف الأمين العام للحزب، محمد أوزين، استياءه مما وصفه بـ”الانحرافات الخطيرة” التي تشهدها بعض الجامعات المغربية، والتي أضرت بسمعتها وقللت من مصداقيتها. وأرجع أوزين هذه الاختلالات إلى سلوكيات وصفها بـ”الإجرامية وغير الأخلاقية” التي تصدر عن بعض الأشخاص “عديمي الضمير”، بحثًا عن مصالح مادية ضيقة أو نزوات ظرفية.
مع ذلك، شدد أوزين على أن هذه الحالات تبقى معزولة ولا تعكس حقيقة الجسم الجامعي، مؤكداً ثقته في نزاهة الغالبية العظمى من الأساتذة الجامعيين، الذين اعتبرهم ركيزة أساسية في الحفاظ على شرف الجامعة ومكانتها في المجتمع.
ودعا الأمين العام للحركة الشعبية الطلبة إلى الانخراط الواعي في النقاشات المتعلقة بإصلاح التعليم العالي، متوجهاً إليهم بعبارات تحث على التحلي بالعقلانية وتجاوز منطق الصدام، مؤكداً على ضرورة بناء علاقة احترام متبادل مع مختلف الفاعلين داخل الجامعة، من أساتذة وإداريين ومسؤولين.
من جانبه، أكد كمال لعفر، الرئيس المنتخب للمنظمة الطلابية، أن تأسيس هذا الإطار يأتي امتدادًا للدينامية التنظيمية التي يعرفها الحزب منذ مؤتمره الوطني الأخير، مشيرًا إلى أن الطلبة الحركيين سيعملون على تقديم بدائل عملية من أجل إصلاح الجامعة والمشاركة في بلورة رؤية شبابية متجددة.
ويأتي تأسيس هذا القطاع الطلابي في سياق إعادة هيكلة داخلية شاملة يعرفها الحزب، حيث أطلق خلال الأسابيع الماضية أيضًا تنظيمًا خاصًا بالمتصرفين الحركيين، وذلك بالتزامن مع الاستعداد للمحطات الانتخابية المقبلة.
