الصحافة _ وكالات
على الرغم من ظروف الموجة الثالثة من جائحة كورونا، تسعى الجارة الشرقية الجزائر، لاستضافة القمة العربية لسنة 2021، بعدما ألغيت القمة التي كان من المقرر أن تستضيفها العام الماضي بسبب الوضع الوبائي، وسط مخاوف جزائرية من انخفاض تمثيلية الدول في هذا الموعد العربي.
وفي السياق ذاته، حل وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، ليلة أمس الأحد، للمرة الثانية في ظرف أسبوع، بالعاصمة التونسية، بقصر قرطاج، ليلتقي الرئيس التونسي قيس السعيد، بحكم أن تونس تباشر حاليا رئاسة القمة العربية. وقال لعمامرة في تصريح إعلامي إثر اللقاء حسب مقطع فيديو نشر على الصفحة الرسمية لمؤسسة الرئاسة التونسية: “إن هذه الزيارة تندرج في إطار إجراء مشاورات حول القمة العربية المقبلة بالجزائر، لاسيما وأن تونس تباشر حاليا رئاسة القمة العربية، وهو ما يستدعي التنسيق بين البلدين لتوفير شروط النجاح للقمة المقبلة”.
وأكد وزير الخارجية الجزائري “حرص بلده على الدفع بعجلة التعاون والتكامل بين المجموعتين العربية والإفريقية، وعلى أن يبقى التضامن بين الشعوب العربية والإفريقية العنوان السائد في العلاقات ما بين المجموعتين”.
وكانت مصادر دبلوماسية في القاهرة، أكدت قبل أشهر أن الجزائر متمسكة باستضافة القمة العربية في دورتها الجديدة لعام 2021 على مستوى الرؤساء والقادة، متعهدة بعدم تسليم استضافة القمة العربية لسنة 2021 لأي دولة عربية أخرى، حيث إنه كان من المقرر أن تستضيف الجزائر القمة العربية الماضية لعام 2020، لكن تفشي جائحة كورونا حالت دون انعقادها.
ولفتت المصادر، إلى أن الجزائر لها الحق في استضافة القمة العربية طالما أعلنت إصرارها على الاستضافة، لكنها أعربت عن تخوفها من انخفاض مستوى التمثيل للقمة إذا استضافتها الجزائر في هذا الوقت الذى مازالت تواجه فيه البلاد دعوات لتجدد مظاهرات الحراك الشعبي، ومن ثم عدم استقرار الوضع الداخلي بالشكل الذي يسمح باستضافة قمة عربية بهذا المستوى.
ومع بداية جائحة كورونا في مارس 2020، أعلنت جامعة الدول العربية، عن تأجيل موعد القمة العربية، والتي كان من المقرر انعقادها في مارس الجاري، بالجارة الشرقية الجزائر، في الوقت الذي يأمل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في أن يحدد تاريخ جديد لها بالتنسيق مع الأمانة العامة للجامعة العربية، وأن تكون الدورة المقبلة “فرصة للم الشمل العربي”.
المصدر: اليوم 24