“الجرار” يُعيد ترتيب بيته في صمت ويتحرك تكتيكياً لمواجهة “مسار الإنجازات”

20 مايو 2025
“الجرار” يُعيد ترتيب بيته في صمت ويتحرك تكتيكياً لمواجهة “مسار الإنجازات”

الصحافة _ كندا

في كواليس مغلقة وبعيدا عن ضجيج الاستعراضات الإعلامية، يتحرك حزب الأصالة والمعاصرة لإعادة ضبط بوصلته التنظيمية، استعدادًا لمعركة 2026 التي بدأت ملامحها تتشكل مبكرًا داخل الأغلبية الحكومية. مصادر حزبية مطلعة كشفت أن القيادة الجماعية للحزب تدرس بشكل غير معلن إمكانية إجراء تغييرات هيكلية تمس توزيع المهام وتقييم أداء القيادات الجهوية، كخطوة محسوبة ضمن دينامية جديدة عنوانها “جاهزية من موقع القوة”.

اللقاءات التواصلية الأخيرة، وخاصة لقاء جهة بني ملال-خنيفرة الذي عرف حضور ثقيل لفاطمة الزهراء المنصوري، المهدي بنسعيد، وسمير كودار، لم تكن مجرد زيارة ميدانية، بل شكلت فرصة لاختبار مزاج القواعد واستشراف الحاجة إلى ضخ دماء تنظيمية جديدة، خصوصًا في الجهات التي تشكو من ضعف في التعبئة أو غموض في التنسيق.

وإن كانت الوثائق الرسمية لدورة المجلس الوطني المرتقبة نهاية ماي تشير إلى جدول أعمال تقني، فإن مصادر متطابقة تؤكد أن الاجتماع سيكون لحظة حاسمة لإرسال رسائل داخلية وخارجية، مفادها أن “الجرار” يُعدّ العدّة بهدوء، لكنه يتهيأ لانطلاقة وشيكة، يفرض فيها إيقاعه الخاص بدل أن ينساق خلف إيقاعات الآخرين.

في الخلفية، تبدو التحركات وكأنها رد استراتيجي على الحملات التي أطلقها حزب التجمع الوطني للأحرار، وفي مقدمتها مبادرة “مسار الإنجازات”، التي أعادت بعث حركية انتخابية مبكرة داخل صفوف الأغلبية، في وقت لا يخفي فيه البام تحفظه من تسييس مسبق للحصيلة الحكومية.

وبينما تفضل القيادة الصمت، يزداد ضغط القواعد على المركز من أجل توضيح الرؤية وإخراج خريطة الطريق إلى العلن، لاسيما مع بروز توترات في بعض الجهات التي تنذر بضرورة إعادة هيكلة سريعة لتفادي الانفلات التنظيمي.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق