الصحافة _ الرباط
اتهم عبد الله الجباري، الباحث في الفكر الإسلامي، أبو حفص بتوسل أسلوب ” الخربقولوجيا” حين يتحدث عن المساواة في الفكر الإسلامي، مضيفا أن سي أبو حفص بحث في الأنترنيت… ووجد أن الحرية الفردية لم يكن لها وجود في التراث. وأن كلمة الحرية لم تستعمل بمفهومها الحالي ولكن استعملت بمعنى مخالف للعبودية والرق”.
وأكد عبد الله الجباري، في تدوينة عبر الفيسبوك، بأن كلمة الحرية في الفكر الإسلامي كان يطلق عليها كلمات أخرى من قبيل “الطواعية، والإرادة، وعدم الإكراه، وهذا موجود بكثرة في شروط الزواج والطلاق والبيع والإجارة والكراء وغيرها من العقود الموجودة بكثرة في الفقه”.
وقال الجباري موجها كلامه إلى أبي حفص: ” تحمل الفقه أو العقل الفقهي مسؤولية غياب الحرية. فهذا تجن ومغالطة وقصور في الفهم”.
ومن مغالطات أبي حفص المغربي. يضيف الجباري، ادعاؤه أن المعاصرين لما تحدثوا عن الحرية. تحدثوا عنها اضطرارا. لأنهم كانوا في موقع معارضة الحاكم، وهذا قصور ثان. لأن التفاصيل لم يجدها في الأنترنيت.
ورد الباحث عن هذه الدعاوى بأن هناك من تحدث من المعاصرين عن الحرية مثل محمد الخضر حسين عن الحرية ولم يكن معارضا للحاكم، وتحدث عبد المتعال الصعيدي عن الحرية ولم يكن معارضا للحاكم، وتحدث الطاهر بن عاشور عن الحرية ولم يكن معارضا للحاكم.”
وقبلهم تحدث آخرون عن الحرية ممن كانوا على وئام مع الحكام. خصوصا بعد أن زاروا الغرب وباريس بالأخص.، ويقصد بهم مثقفي عصر النهضة العربية في مصر وتونس والشام.
وطالب الجباري من أبي حفص “ألا يلقي الكلام على عواهنه، وأن يحترم الجهة التي فسحت له المجال، ويحترم المتلقي والجمهور، ولا يمرر عليهم الأغلوطات.
وعن ادعاء أبي حفص المغربي أن المعاصرين الذين تحدثوا عن الحرية هم أيضا معارضون للحريات الفردية، فهذه “مغالطة أكبر من أختها، ولم يثبت عنهم أنهم كانوا معارضين للحريات الفردية كما يدعي صاحبنا”.
وأما ادعاءه ، يقضد أبو حفص، إلى معيارية الحرية وربطها بالقانون وليس بالدين. فتتضمن تلبيسا وتدليسا، “لأن القانون لا ينفصل عن الدين فصلا تاما. كما لا ينفصل عن العرف والعادة. وهذا مبحث علمي دقيق لا يمكن أن يفهمه باحثو الشبكة العنكبوتية العجلى” لأن الدولة يمكن أن تمنع الناس من فتح دور الدعارة لأنها حرام، وومن حق الدولة أن تمنع الناس من فتح مساجد في كراجات وبيوت قصدير، لأنها تخرج الناس الذين يمارسون التعزير في أحياء بنسودة برعاية الباحث فلان، ( ويقصد هنا أبو حفص الذي كان يقود ميليشيات إسلامية في فاس تسلب الناس أرزاقهم قبل اعتقاله).