الصحافة _ كندا
يستعد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، لإطلاق موجة تغييرات واسعة في صفوف الإدارة المركزية للوزارة، في خطوة توصف بأنها “محاولة إنقاذ متأخرة” لقطاع يعيش واحدة من أعقد مراحله منذ سنوات.
ووفق مصادر مطلعة، فإن التهراوي يتهيأ لإشهار الورقة الحمراء في وجه عدد من المديرين المركزيين، الذين يتحمّل بعضهم مسؤولية مباشرة في حالة الترهل الإداري والاختلالات التي تضرب المنظومة الصحية، سواء على مستوى الحكامة أو التدبير الميداني.
وتُشير المعطيات إلى أن بعض هذه الأسماء عمرت طويلاً في مناصبها دون أن تُقدّم نتائج ملموسة، رغم رصد ميزانيات ضخمة وبرامج إصلاحية متكررة.
وحسب ذات المعطيات، فإن وزارة الصحة تستعد للإعلان عن فتح مباريات للتباري حول مناصب المسؤولية داخل عدد من المديريات المركزية، في محاولة لإعادة ضخ دماء جديدة داخل الجهاز الإداري للقطاع، خصوصاً بعد التقارير الداخلية التي رصدت تأخراً كبيراً في تنفيذ المشاريع المبرمجة، وسوء تدبير الموارد البشرية والمستلزمات الطبية.
وبينما يحاول الوزير تدارك الموقف بإصلاحات داخلية، يرى متتبعون أن “المشكل أعمق من مجرد تغيير وجوه”، لأن أزمة الصحة في المغرب بنيوية تمتد من المركز إلى المستشفى المحلي، وتحتاج إلى رؤية إصلاحية شاملة تضع المواطن في قلب القرار الصحي لا على هامشه.