الصحافة _ الرباط
في الوقت الذي يعيش فيه المغرب تحديا كبيرا لمواجهة التداعيات االقتصادية والإجتماعية تسبب فيها فيروس “كورونا”، ينهمك تلاميذ السنة الختامية من التعليم الثانوي التأهيلي في التحضير لإجتياز الإمتحانات الوطنية لنيل شهادة الباكالوريا في الفترة الممتدة ما بين 3 و8 يوليوز المقبل، عبر مرحلتين، الأولى يومي 3 و4 يوليوز بالنسبة لتلاميذ قطب الآداب والعلوم الإنسانية والتعليم الأصيل ، ثم أيام 6 و7 و8 يوليوز بالنسبة لتالميذ قطب الشعب العلمية والتقنية وكذا الباكالوريا المهنية.
وحسب ما أوردته أسبوعية “الأيام” ضمن عددها الأخير، فإن الجديد هذا العام أنه من بين التلاميذ الذين سيجتازون امتحان الباكالوريا، نجد ولي العهد الأمير مولاي الحسن، الذي اجتاز خلال السنة الماضية امتحان السنة الأولى باكالوريا بتفوق، وهو الإمتحان الذي أجراه في ثانوية دار السلام العمومية بحي التقدم الشعبي بالرباط، حيث خصصت له الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط سلا القنيطرة جناحا كاملا تمت إعادة ترميمه وتزيينه ليستقبل الأمير/التلميذ رفقة زملائه في المدرسة المولوية، الذين يبلغ عددهم 9.
مجموعة من الأخبار تؤكد أن الأمير مولاي الحسن لن يجتاز هذا العام امتحان السنة الختامية من سلك الباكالوريا بثانوية دار السلام العمومية كما كان مرتبا له، علما أنها الثانوية نفسها التي اجتاز بها خلال الموسم الدراسي 2016-2017 امتحان نيل شهادة الدروس الإعدادية، واجتاز بها في الموسم الدراسي 2018-2019 امتحان السنة الأولى باكالوريا، وهو الذي يتابع دراسته في شعبة الباكالوريا الدولية.
وأوردت أسبوعية “الأيام” أنه من المرجح جدا أن ولي العهد الأمير مولاي الحسن سيجتاز الإمتحان الوطني للباكالوريا، بمدينة الصخيرات، التي اتخذها قبل أسابيع رفقة والده إقامة رئيسية، وهم الذين اعتادوا الإقامة في قصر سلا، الموجود على جانب الطريق المؤدية إلى مكناس وفاس، وقبله في الإقامة الملكية بدار السلام.
هذا وجرت بعض الإستعدادات لإقامة الإمتحان بقصر المؤتمرات بالصخيرات المحاذي للقصر الملكي بذات المدينة الساحلية الهادئة، علما أن أمراء وأميرات القصر اعتادوا منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني ألا يجروا الإمتحانات الإشهادية داخل أسوار القصر الملكي، وهو العرف الذي نهجه كذلك المشرفون على المدرسة المولوية مع ولي العهد الأمير مولاي الحسن.
اختيار إجراء الأمير الشاب للإمتحان الوطني بقصر المؤتمرات يأتي تزامنا مع اعتماد العديد من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين قرار إجراء الإمتحان الوطني لنيل شهادة الباكالوريا هذا العام بمجموعة من القاعات الرياضية المغطاة، في إطار التدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس “كورونا”.