الصحافة _ عبد الله بنهمو
تعيش كواليس حزب الاتحاد الدستوري على صفيح ساخن، بعدما استشاط عدد من أعضائه غضباً من أداء الأمين العام، محمد جودار، الذي يتهمونه بتحويل الحزب إلى كيان صامت وملحق سياسي باهت داخل الأغلبية الحكومية، دون تأثير يُذكر أو مكاسب ملموسة.
وقال قيادي في التنظيم الحزبي في تصريح لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، إن عدداً من المناضلين والأطر والقيادات لم يعودوا قادرين على استيعاب حالة الجمود التي تخيّم على أنشطة الحزب، وغياب أي دينامية تنظيمية أو حضور سياسي حقيقي في المشهد الوطني، مقابل استمرار دعم الحكومة دون ضمانات للمشاركة الفعلية أو تمثيلية تُترجم في مناصب أو مواقع مؤثرة.
الانتقادات الموجهة لجودار لا تتوقف فقط عند حدود التسيير، بل تمتد حسب نفس المصدر المتحدث لجريدة “الصحافة” الإلكترونية إلى اتهامه بـ”تفويت فرص نهوض الحزب” و”خنق الصوت الداخلي”، في وقت تعرف فيه أحزاب أخرى داخل الأغلبية صعوداً واضحاً سواء على مستوى تدبير المجالس أو التموقع داخل المؤسسات.
ويبدو أن الصمت الطويل بدأ يلد الغضب، ومعه تلوح في الأفق بوادر تمرد تنظيمي قد يفتح الباب أمام مراجعة شاملة لمسار القيادة الحالية، ما لم يتحرك الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري لتدارك الوضع قبل فوات الأوان.