الصحافة _ وكالات
يتواصل التوافد على مدينة جدّة السعودية من قبل كبار زعماء وقادة الدول العربية للمشاركة في القمة العربية ال32 التي ستعقد اليوم الجمعة.
حيث حضر عدد من رؤساء الدول العربية من بينهم الرئيس السوري بشار الأسد، حيث تعدّ أول مشاركة له في قمّة عربية، منذ قمّة “سرت” في ليبيا عام 2010 قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، ليتم تجميد عضوية دمشق في جامعة الدول العربية في العام نفسه.
في ذات السياق، كان قد أعلن في 7 من ماي الجاري، استئناف عضوية دمشق للالتحاق بمقعدها في القمة العربية، بعد 12 عاما من التجميد، وذلك على إثر القمع العسكري الواقع في سنة 2011 للمطالبة بتداول سلمي للسلطة.
ولم يفوّت الرئيس الأوكراني فرصة قبول دعوة السعودية لحضور القمّة العربية، حيث جاءت دعوته الغير معلنة مثيرة لتساؤلات مصادر دبلوماسية جزائرية، معبّرة عن رفضها الشديد بحضوره، إثر توجيه دعوة إلى الرئيس الأوكراني من دون التشاور مع الجزائر معتبرة أنها صاحبة الرئاسة الدورية الحالية لمؤتمر القمة، في حين أنه لم تصدر أية مواقف عربية تجاه دعوة زيلينسكي.
وأفادت التقارير بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصل جدة على متن طائرة فرنسية قادمة من بولندا.
وجاءت زيارة زيلينسكي للقمة بهدف الضغط على الحلفاء والدول التي لا تزال تتخذ موقفا محايدا في الصراع القائم بين أوكرانيا
وروسيا.
من جانبه، أكّد أوليكسي دانيلوف، سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، على التلفزيون الوطني أن زيلينسكي سيحضر القمة.
وبعد القمة العربية، سيستعدّ زيلينسكي للتوجه مباشرة إلى اجتماع مجموعة السبع في هيروشيما باليابان على متن طائرة حكومية فرنسية، للاجتماع مع أقوى زعماء الديمقراطية بالعالم، لمناقشة طرق جديدة لمعاقبة روسيا إثر عملياتها التي تشنّها على أوكرانيا.
وقال “دانيلوف”: “كنا على يقين من أن رئيسنا سيكون حيث تحتاجه أوكرانيا، في أي جزء من العالم، لحل قضية استقرار بلادنا. ستكون هناك مسائل مهمة يتم تحديدها هناك، لذا فإن الوجود المادي هو أمر حاسم للدفاع عن مصالحنا”.
يذكر، أن بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرضت عقوبات جديدة للحد من قدرة روسيا على مواصلة حربها في أوكرانيا، مستهدفين تجارة الألماس الروسية، وسط توقعات بفرض المزيد من العقوبات ووضع ضوابط على الصادرات في اجتماع مجموعة السبع.
المصدر: الدار