بقلم: عبد المجيد مومر الزيراوي
أيُّها المُجاهِد فِينَا ؟!
وَا فَرْحَتَاه .. وَا فَرْحَتَاه ،
جاءَتْني البُشْرَى ،
بلاغُ السَّخافَةِ الحَالِمَة ..
خيرٌ و سلامٌ ،
يقظةٌ بعْد مَنامٍ ،
تَفاسيرُ الأحْلامِ الوَاهِمَة ..
يا مُريدَ إدريسٍ
في غَيَاهِبِ الزَّاويةِ ،
أنا إِبْنُ التُّربةِ الغاليةِ ،
أَلَمْ نَفْتَحْ لَكَ عَقْلَكَ؟!
سَيَكْفِيكَ نورُ الأجوِبةِ القَادِمَة ..
بِالفَصِيحِ وَ بِاللُّغَة العامِّيةِ ،
الوَرْدَةُ بِيَدِ العَجوزِ المُتَصَابِيَّةِ ،
طَمعًا في الوِزارةِ
بعْدَ رِئاسة البَرْلمانِ ،
الإِشْتِراكِيَّةُ تَخُرُّ سَاجِدَةً
أَمَامَ الإِخْوانِ،
أُفٍّ لِفُلُولِ الإِنْتِهازِيةِ النَّاعِمَة ..
خُدّامُ الأجَنْداتِ الحِزبيَّة ،
إخْتَرقوا المَجالسَ الوَطَنِيَّة،
الأخْلاقُ و النِّفَاقُ و الذَّرَائِعِيَّة ،
إِمْنَحُوا إدريسَ الأوَّلَ
مَكَانًا وِزاريَّا عَلِيًّا !
صَفْقَةُ الاِسْتِرْزاقِ الغَانِمَة ..
أيُّها المُجاهِد فِينا؛
لاَ رئيسَ إلاَّ أَنْتَ
خُسْرَانَكَ !
إنِّي مِنَ الرَّاجِمِينَ ،
كَوَابيسُُ اللَّيْلةِ الصَّادِمَة ..
أيُّها المُجاهد فِينا؛
لاَ رَئيسَ إلاَّ أنتَ
خُسْرَانَكَ !
جِئْتَ بِالبَيَانِ المُشَاعِ
مُتَحَيِّزاً لِلْرِوايَةِ النَّاقِمَة ..
أيُّها المُجاهِدُ فِينا؛
لَسْتَ ذِي النُّونِ،
لَسْنَا فِي بَطْنِ الحُوتِ،
هَذِه القَصِيدةُ
مِنْ بَحْرِ الوَطَنيَّةِ الصَّارِمَة ..
لَسْنَا هُنَا لِلْتنْديدِ ،
لَيْسَ يُرْهِبُنا كُلُّ الوَعِيدِ،
القَاتِلُ يَرْفُضُ الإِعْتِقَالَ !
وَ عَلَينَا تَنْحُو بِاللاَّئِمَة ..
أيُّها المُجاهدُ فِينا
أقلامُنا بِالعِزِّ وَ الشَّرَفِ،
تَلَّقَّفُ أقلامَ الخَرَفِ،
مَالِي أَرَاكَ مَيَّالاً ؟!
تُحَابِي زورَ المَقالاتِ الغَاشِمَة ..
أيُّها المُجاهد فِينا؛
أَلَمْ تَقْرَأْ؟!
إِفْكَ الخَرْبشاتِ السُّلَيْمانِيَّةِ ،
أَلَمْ تَسْمَعْ ؟!
نعيقَ غِرْبَانِ الإِخْوَانِيَّةِ،
عَاثُوا فِي القانونِ تَقْتِيلاً،
طُغْيانُ الأفْعالِ الآثِمَة ..
أيُّها المُجاهدُ فِينا؛
لاَ حِزْبِيَّةَ بَعْدَ المَسَاءِ،
لاَ نَامَتْ أَعْيُنُ الجُبَناءِ،
الوَطَنُ فَوْقَ الجميعِ!
الدِّيمقراطِية بِالقَوَانِين السَّالِمَة ..
*عبد المجيد مومر الزيراوي: شاعر و كاتب رأي