الصحافة _ الرباط
يستمر التوتر بين الوزيرة السابقة نزهة بوشارب رئيسة منظمة النساء الحركيات وجل عضوات المكتب التنفيذي للمنظمة، وأفادت مصادر عليمة أن رئيسة المنظمة تعيش على وقع صدمة قوية بعد إقدام أغلبية عضوات المكتب التنفيذي بتقديم استقالاتهم من المكتب التنفيذي احتجاجا على طريقة تدبير وتسيير الرئيسة ومآل المنظمة بعد الجمود التام الذي تعيشه هذه الأخيرة منذ فترة كبيرة.
وعبرت إحدى العضوات بالمكتب عن حالة الغليان والسخط العارم الذي يسود المنظمة بعد مجموعة من الممراسات والتصرفات اللامسؤولة التي صدرت من الوزيرة السابقة، وأيضا محاولاتها المتكررة للتحكم في دواليب المكتب التنفيذي والمكاتب الإقليمية من خلال عدة قرارات أحادية لا تخدم مستقبل منظمة لها تاريخ متميز بالنضال والمشاركة السياسية النسائية على المستوى الوطني.
هذا وانتفضت الأغلبية الساحقة من العضوات في وجه الرئيسة عدا بعض عضوات تم استغلالهن من طرف الوزيرة السابقة بتقديم وعود كاذبة لتمكينهن من الوظيفة العمومية ومناصب مسؤولية سمينة وهو ما زاد حالة الاحتقان داخل المنظمة قبل أن يتم التصدي بجدية لهذا الواقع بقرار للمكتب السياسي للحزب الذي طالب رئيسة منظمة النساء الحركيات بالدعوة لعقد مجلس وطني للمنظمة في أقرب وقت للحسم في مجموعة من القرارات التنظيمية والاجراءات القانونية الواجب اتخاذها في مثل هذه الحالة التي أصبح المكتب التنفيذي يضم فقط الرئيسة وثلاث عضوات على الأكثر وهو الأمر الذي لم تستسغه الوزيرة السابقة حيث أكدت لمقربيها أنها لن تعقد أي اجتماع للمجلس الوطني وتستمر على رأس المنظمة أبى من أبى وكره من كره.
وفي الأخير، طالبت عضوات المنظمة من السيد الأمين العام التدخل العاجل لوقف مثل هاته التصرفات اللامسؤولة وطالبوا بذلك مغادرة الوزيرة السابقة المنظمة بعد الفشل في قيادتها لإعطاء نفس جديد قادر على قيادة المرحلة المقبلة بكل مسؤولية وديمقراطية.