الصحافة _ كندا
شهدت مدينة سبتة المحتلة تحركات عسكرية لافتة، بعدما نشرت هيئة أركان الدفاع الإسباني صورًا حديثة لوحدات عسكرية مرابطة في محيط المدينة، في ما وصفته بـ”مهام الحضور والمراقبة والردع”، وسط تساؤلات متزايدة في الأوساط المغربية حول توقيت هذه التحركات ورسائلها الخفية.
الصور تُظهر انتشار عناصر من “المجموعة التكتيكية لسبتة”، مدعومة بعناصر من الفيلق الثاني “دوق ألبا”، وفرقة “الريگولاريس 54”، وفرسان “مونتيسا 3”، وهي وحدات تُعتبر من أكثر الفرق جاهزية ضمن القيادة العامة لسبتة COMGECEU، وتوكل إليها مهام استراتيجية على الحدود.
ورغم أن مدريد تصف هذه التحركات بأنها تدخل ضمن مهام “الطمأنة والرصد”، إلا أن سياقها السياسي والإقليمي يدفع مراقبين مغاربة للتشكيك في خلفياتها، خاصة في ظل العلاقات المتقلبة بين الرباط ومدريد، وتزامنها مع العد التنازلي لاحتضان البلدين مونديال 2030، حيث تبرز قضايا السيادة الترابية كأحد الملفات الحساسة في الخطاب الشعبي والسياسي.
اللافت أن هذه التعزيزات تأتي دون إعلان عن أي طارئ أمني في المنطقة، ما يجعل من تواتر التمركزات العسكرية الإسبانية في سبتة ومليلية محل تساؤل دائم في المغرب، خاصة مع تجاهل مدريد المتكرر للمطالب التاريخية المتعلقة بتصفية الاستعمار وإنهاء الوجود العسكري في الجيبين المحتلين.