الصٌَحافة _ سعيد بلخريبشيا
تسبب فشل حليمة العسالي، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، في الفوز في الانتخابات الجزئية التي جرت يوم الخميس المنصرم، بدائرةخنيفرة_ بني ملال، من أجل شغل مقعد برلماني شاغر بمجلس المستشارين، في “أزمة” بين حزبي الحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي، خصوصاً في ظل التمرٌد الغير متوقع الذي أعلنه منتخبو مجلس الجهة على وادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، والذي أعطى تعليماته المباشرة لأعضاء مجلس جهة بن ملال خنيفرة المنتمون لحزبه، للتصويت على حليمة العسالي للظفر بالمقعد البرلماني الشاغر بالغرفة الثانية.
وشنٌَ فريق الاتحاد الاشتراكي في جهة بني ملال خنيفرة هجوماً عنيفاً على حليمة العسالي، والتي أكدت فيها على أن “الفريق الاشتراكي بالجهة تمرد على القيادة وذلك بعدم الانصياع التعليمات”، وأنه أن “تعرض لضغوطات بسبب ملف تزوير سبق لأحد أعضائه ان اعتقل على خلفيته”.
وأكد الفريق على أنه “اتخذ قرارا باجماع أعضائه بشأن التصويت خلال الاقتراع المذكور بعيدا عن كل الضغوطات الخارجية وبعيدا عن كل الأساليب غير المشروعة”، معتبرا أن فشل حليمة العسالي في الانتخابات كان نتيجة ل”سوء تقديرها وحزبها للمعركة و عدم ضبط البيت الداخلي وغدر المقربين القائدين لحملتها الانتخابية”.
واتهمت حليمة العسالي، ابراهيم مجاهد رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة، بقيادة إنقلاب إنتخابي ضدها بعدما تلقت منه وعودا وتطمينات لدعمها في معركتها الإنتخابية، حيث كشفت أنه “زارني هذا الأخير في بيتي وأعلن دعمي وعاهدني بأن يدعمني، خاصة أن الفريق الحركي له 12 مقعدا في مجلس الجهة، في حين أن مرشح الاتحاد الدستوري له فقط 4 مقاعد، وبحكم علاقتي مع عدد من الأطراف وتعهدهم بدعمي، فقد كنت واثقة بالفوز، لكن فوجئت بوقوع انقلاب ضدي ليلة يوم التصويت”، تورد حليمة العسالي.
وكشفت حليمة العسالي في حوار مع يومية “أخبار اليوم”، أنٌها وقعت إغراءات مالية كبيرة وسمعت عن أرقام خيالية، وربما، هذا ما يفسر الحملة الشعواء التي تعرضت لها بسبب ترشيحيها، تورد حليمة العسالي قائلة: “فقد كانوا يقولون: “لا يجب ترك امرأة شلحة تفوز عليكم”. فأنا نزلت في فندق عادي وبدأت أخوض حملة نظيفة، أما هم، فقد احتجزوا المنتخبين في فندق وكانوا يأخذونهم لمكاتب التصويت، وحتى بعض النساء اللواتي كن معي، فقد اختطفوهن قصد ضمان التصويت عليهم”.
وجدير بالذكر، أنٌَ المحكمة الدستورية، ألغت مقعد البرلماني، محمد عدال من حزب الاتحاد الدستوري، ما فتح باب التنافس عليه بين عدد من المرشحين، من بينهم القيادية في الحركة الشعبية، التي زكاها المكتب السياسي للحزب من أجل خوض عمار تلك الانتخابات.
وحصلت حليمة العسالي على 18 صوتا في الانتخابات الجزئية جرت اليوم، بينما حاز المرشح الفائز محمد عدال على 33 صوات.