الصحافة _ وكالات
كشفت مصادر إعلامية إسبانية، عن إجراء “سبتة ومليلية المحتلتين، أمس الجمعة 26 يناير الجاري، أولى الاختبارات التجريبية لـ”تأسيس الجمارك التجارية” مع المغرب في المدينتين مبرزة أنه “ستتم دراسة نتائجها في الاجتماع رفيع المستوى بين البلدين الذي سيعقد في الرباط يومي 1 و 2 فبراير المقبل”.
حيث كشفت صحيفة ‘ niusdiario’ أنه في سبتة المحتلة، ستكون هذه هي المرة الأولى التي يوجد فيها مكتب جمارك تجاري مع المغرب، بينما في مليلية المحتلة سيعاد فتحه بعد أربع سنوات ونصف من إغلاقه من جانب واحد من قبل السلطات المغربية في 1 أغشت 2018.
أضاف المصدر ذاته، أن الوفد الحكومي في “سبتة”، أن “أولى التجارب التجارية بدأت بإرسال مواد النظافة الشخصية إلى المغرب”، مضيفة “على أن يتبعها آخرون مما يضيف تعقيدًا أكبر لضمان تشغيل مكتبي الجمارك بكامل طاقتهم في أقصر وقت ممكن”.
كما ذكرت مصادر من وزارة الخارجية الإسبانية، “أن جمارك سبتة تمثل شيئًا غير مسبوق حتى الآن” وتمثل “علامة فارقة في العلاقة بين البلدين”، بحسب المصدر عينه.
من جانبها، تُضيف الصحيفة، فقد “أفادت مندوبة الحكومة في مليلية، صابرينا مو، أنه في حوالي الساعة 1:30 ظهرًا، من يوم أمس الجمعة، عبرت ناقلة من المدينة إلى المغرب بشحنة من الألمنيوم”.
كما صرح أحد التجار قائلاً: “إن رحلة اليوم هي أول رحلة استكشافية تجارية ستسمح لنا، على أساس تجريبي، باختبار قدرة الاستجابة للبلدين على الأرض”.
وأشار “الوفدان الحكوميان، إلى أن هذه الاختبارات ستسمح بالتكيف التدريجي مع “الوضع الطبيعي الجديد” وتلبية الاحتياجات من حيث البنية التحتية لتنفيذ الضوابط ونشر الموظفين اللازمين في الجمارك”.
وأدى إعادة استئناف العلاقات الدبلوماسية المغربية الإسبانية إثر دعم هذه الأخيرة لمخطط الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، إلى “عودة آمال ساكنة” مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين في تحسن معيشتهم جراء إغلاق المعابر الحدودية.
حيث قال رئيس اتحاد رجال الأعمال في مليلية المحتلة، إنريكي ألكوبا، إنه “لا توجد حدود” لا في القطاعات ولا في المنتجات التي قد تمر إلى المغرب مع إعادة فتح الجمارك التجارية، المخطط لها في البداية، السبوع الماضي”، بحسب ما نقلت صحيفة “elfarodemelilla“.
ونقلت الصحيفة عن مندوبة الحكومة، صابرينا مو، عدم قولها أي شي عن إعادة فتح الجمارك التجارية “في اجتماع الجمعة الماضي، ولهذا السبب يفهم رجال العمال أنه لا توجد قيود، على الأقل من حيث المبدأ “ونحن نتفهم أن هذا هو الحال”، مشددا على أنه “إذا تم توثيق البضائع التي تذهب إلى المغرب، فلا مشكلة”.
وأضاف المصدر ذاته، أنه “مع ذلك، فمن الصحيح أنه على الأقل خلال الأسبوعين الأولين بعد إعادة الافتتاح، لن تتمكن من إحضار السمك المغربي إلى مليلية”، مضيفا أن هذا “نتيجة لحقيقة أن مرافق الرقابة الصحية غير متوفرة بعد، والتي تنتقل من بني-إنصار إلى الميناء والتي، لديها بالفعل تصريح من مؤسسة الميناء”.
وكان وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل الباريس، قد كشف يوم الثلاثاء 24 يناير 2023، أن فرق البلدين “تعمل على التفاصيل الاخيرة والاعلان المحدد سيصدر في الوقت المناسب” دون تقديم موعد محدد بالضبط.
وقال وزير الخارجية الإسباني، إلى أن “إعادة فتح دائرة جمارك مليلية وافتتاح مكتب جديد في سبتة سيجريان كما كان مقررا قبل القمة مع المغرب، بقي اسبوع واحد”، بسحب ما ذكرت صحيفة ” elfarodemelilla ” الإسبانية.
وأضاف المصدر ذاته، أن الوزير الإسباني، وفي رده على سؤال حول هذا الموضوع خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره المولدوفي نيكو بوبيسكو، قال إنه “سيتم تنفيذ خارطة الطريق الإسبانية المغربية بأكملها”.
وأكد المتحدث عينه، أن “هذا المرور الأول للبضائع سيتم قبل الاجتماع رفيع المستوى” المقرر عقده في 1 و2 فبراير في الرباط، مذكرا أنه ووزير الخارجية المغربي ناصر بوروطة أعلنا ذلك من قبل.
وبحسب البارس، فإن الفرق من البلدين “تعمل على التفاصيل الأخيرة وسيتم الإعلان المحدد في الوقت المناسب” ، دون الرغبة في تقديم موعد، تبرز الصحيفة نفسها.
وكانت هذه إحدى النقاط الرئيسية في الإعلان المشترك الموقع في 7 أبريل الماضي، بعد اجتماع بين رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، والملك محمد السادس في الرباط. حيث أعلنت الحكومتان أن “التطبيع الكامل لحركة الأشخاص والبضائع” سيعاد “بطريقة منظمة، بما في ذلك الجمارك المناسبة وأجهزة مراقبة الناس على مستوى الأرض والبحر”.
المصدر: الأيام 24