الصحافة _ كندا
شهد اجتماع مكتب مجلس النواب، الذي ترأسه راشيد الطالبي العلمي، نقاشاً ساخناً حول طلب مستعجل تقدم به الفريق الاستقلالي، على خلفية مشادات كلامية وقعت خلال جلسة عمومية بين رئيس الجلسة محمد أوزين والنائب العياشي الفرفار.
ورغم أن الطلب لم يكن مدرجاً في جدول الأعمال، فقد جرى تداوله باهتمام، خصوصاً بعدما دافع أوزين عن موقفه متهماً النائب الاستقلالي بإشارة “مخلّة” لم توثقها الكاميرات. وفي المقابل، نفى الفرفار أن يكون قد قام بأي حركة مهينة، معتبراً أن رفع اليد لا يُعد إساءة ويؤكد استعداده للامتثال لأي قرار يضمن السير العادي للجلسات.
مصادر برلمانية استبعدت إحالة أوزين على لجنة الأخلاقيات، معتبرة أن المسألة سيتم احتواؤها ودياً حفاظاً على هيبة المؤسسة. في حين أصر أوزين على أن ما وقع يمثل خرقاً للنظام الداخلي ويتطلب مساءلة، مشيراً إلى أن الحادثة عطّلت الجلسة لما يقارب نصف ساعة.
الخلاف، وإن بدا شخصياً في ظاهره، يعكس هشاشة العلاقات داخل بعض مكونات المجلس، ويضع رئاسة الجلسات أمام اختبار جديد في تدبير التوازن بين السلطة والاحترام داخل قبة البرلمان.