ألباريس خلال لقائه بنظيرته الألمانية: نركز في علاقاتنا مع المغرب على “النتائج” وليس “الوقت”

16 فبراير 2022
ألباريس خلال لقائه بنظيرته الألمانية: نركز في علاقاتنا مع المغرب على “النتائج” وليس “الوقت”

الصحافة _ وكالات

قال وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أمس الثلاثاء، إن إسبانيا تعمل على بناء علاقات القرن الواحد والعشرين مع المغرب، ويبقى التركيز في بناء هذه العلاقات على “النتائج” التي ستنتهي إليها، وليس التركيز على “الوقت”، أي متى سينتهي الجمود الديبلوماسي بين البلدين.

وجاء هذا التصريح الجديد من ألباريس خلال لقائه بنظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، وفق ما أوردته وكالة الأنباء “أوروبا بريس”، حيث جدد القول مرة أخرى إن مدريد والرباط يعملان للتوصل إلى علاقات متينة لا تسمح بتكرار الأزمات في المستقبل.

وأضاف ألباريس في هذا السياق، أن بناء علاقات متينة وغنية ومتشابكة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى بين المغرب وإسبانيا، يحتاج إلى الوقت والهدوء، وليس الوقت الذي تريد وسائل التواصل الاجتماعي كتويتر، فالأهم هو النتائج النهائية لهذه المفاوضات.

وتماشى هذا التصريح الذي أدلى به ألباريس مع تصريحاته الأخيرة، التي أكد فيها أكثر من مرة عن وجود مفاوضات جارية بين المغرب وإسبانيا لتجاوز الجمود الديبلوماسي الذي طبع العلاقات الثنائية بالرغم من انتهاء الأزمة الديبلوماسية التي كان سببها زعيم “البوليساريو” إبراهيم غالي، في غشت الماضي.

وفي هذا الصدد، كان ألباريس قد كشف يوم الجمعة الأخير خلال زيارته لإقليم قادس للقاء أعضاء الحزب الاشتراكي، عن وجود مفاوضات جارية مع المملكة المغربية، من أجل تجاوز الخلافات الثنائية والعودة بالعلاقات إلى طبيعتها السابقة، حيث وصف أن هذه المفاوضات تُحرز “تقدما”.

وحسب وكالة “أوروبا بريس” للأنباء، فإن ألباريس قال بأن “المفاوضات مع المغرب تستمر في التقدم”، وأضاف “لقد أتينا من أزمة عميقة، لكن الحكومة المغربية تتعاون معنا في قضايا أساسية مثل ضبط ظاهرة الهجرية السرية على الحدود”.

وبهذا التصريح يجدد وزير الخارجية الإسباني ثقته في اقتراب عودة العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد إلى طبيعتها السابقة، حيث كان قد قال أيضا في وقت سابق في تصريح إعلامي أن أن العلاقات مع المغرب تشهد تقدما تدريجيا وأن نتائج هذا التقدم ستظهر “قريبا جدا”، دون الإفصاح عن العوامل والأسباب التي تدفعه إلى هذا التفاؤل.

وأضاف ألباريس أنذاك بأن العلاقات الإسبانية المغربية تتطور، وإن لم يكن بوتيرة سريعة مثلما يرغب بها الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي كتوتير، لكنها تسير بشكل متين وبطبيعة استراتيجية أكثر عمقا، مشيرا إلى أن كل هذا سيظهر قريبا.

وحسب أوربا بريس، فإن وزير الخارجية الإسبانية رفض التعليق ما إذا كان تحسن العلاقات بين الرباط ومدريد المرتقب يرجع إلى الاتفاق الذي تم الإعلان عنه مؤخرا بشأن إمداد إسبانيا للمغرب بحاجياته من الغاز الطبيعي، بعد إيقاف الجزائر تمديد المغرب من هذه المادة الحيوية بعد قرار إيقاف العمل بأنبوب المغاربي الأوروبي في أواخر العام الماضي.

وكثفت إسبانيا في الشهور الأخيرة من محاولتها من أجل إنهاء الجمود في العلاقات مع الرباط، حيث دعا الملك الإسباني فيليبي السادس مؤخرا المغرب بالسير إلى جانب إسبانيا من أجل بناء علاقات متينة، ثم أكد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز الأسبوع الماضي على أهمية العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب وضرورة تحسينها.

ومن المتوقع أن تكون عودة العلاقات بين الرباط ومدريد إلى سابق عهدها، مرتبطة باتفاق ثنائي يشمل قضية مهمة، خاصة بالنسبة للمغرب، الذي مارس ضغطا كبيرا في الشهور الأخيرة على إسبانيا، من أجل دفعها لاتخاذ موقف لصالحه في قضية الصحراء المغربية.

المصدر: مغرس

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق