الصحافة _ كندا
رغم تراجع أسعار الغازوال والبنزين في محطات الوقود المغربية بنحو 50 سنتيمًا للتر منذ منتصف مارس، لا تزال الانتقادات تتصاعد ضد شركات المحروقات بسبب تضخم أرباحها بشكل غير مبرر.
الحسين اليماني، رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول “سامير”، أكد أن الأسعار الحالية غير منطقية، مشيرًا إلى أن سعر الغازوال يجب ألا يتجاوز 10 دراهم للتر، فيما يجب أن يكون البنزين عند حدود 11 درهمًا، استنادًا إلى الأسعار العالمية للنفط والمنتجات البترولية.
رغم ذلك، تسجل المحطات أسعارًا أعلى بكثير، حيث يباع الغازوال بأكثر من 11 درهمًا والبنزين بنحو 13 درهمًا، ما يعكس اختلالًا صارخًا في آليات التسعير، ويطرح علامات استفهام حول جدوى تحرير القطاع، خاصة في ظل الغرامات “التصالحية” التي لم تغير شيئًا في قواعد اللعبة.
الأزمة لا تتوقف عند الأسعار، بل تمتد إلى المخزونات، حيث تواجه الموانئ المغربية صعوبات كبيرة في تفريغ واردات المحروقات بسبب الأحوال الجوية السيئة، وهو وضع تفاقم بفعل تعطيل مصفاة المحمدية التي كانت توفر قدرة استيعابية هائلة تصل إلى 3000 متر مكعب في الساعة.