أخنوش يُظهرُ عجزه عن الارتجال وعدم قدرته على فتح نقاش عمومي تحت قبة البرلمان ويُفوض صناعة الفرجة السياسية لوهبي وبركة

17 أكتوبر 2021
أخنوش يُظهرُ عجزه عن الارتجال وعدم قدرته على فتح نقاش عمومي تحت قبة البرلمان ويُفوض صناعة الفرجة السياسية لوهبي وبركة

الصحافة _ الرباط

اعتبر محمد أمحجور، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن لجوء رئيس الحكومة عزيز أخنوش للاختصار خلال تعقيبه في جلسات مناقشة التصريح الحكومي بالبرلمان، مرده بشكل أساسي إلى “الصعوبات الكبيرة التي يجدها في الارتجال وما يقتضيه ذلك من تمكن من اللغة ومن تفاعل تلقائي مع مختلف المداخلات والتساؤلات والانتظارات والإجابة على الإشكالات السياسية والتدبيرية دون المرور عبر وسائل وتقنيات التأطير القبلي و”البروفات” التي تتم تحت إشراف ”خبراء عُلَبِ التواصل” كما جرى به العمل في مختلف خرجات أخنوش قبل أن يصبح رئيسا للحكومة”.

وتابع أمحجور في تدوينتين له نشرهما بصفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” أن “هذا الأمر سيشكل له عائقا كبيرا في تدبير حضوره وأدائه في جلسات الأسئلة الشهرية التي هو ملزم دستوريا بحضورها مرتين في كل شهر طوال الولاية الانتدابية”.

لا شك أن هذا الذي حصل يقول أمحجور، جعل من تعقيب رئيس الحكومة أقصر تعقيب في تاريخ الحكومات المغربية -فيما أظن- في جلسات مناقشة التصريح الحكومي.

وأضاف أن البعض يمكن أن يدعي أن هذا الأمر يحسب لأخنوش، ذلك أن إطالة الكلام في السياسة هو مضيعة للوقت وأحد أعطاب الممارسة السياسية، وأن الأصل في السياسة هو العمل والإنجاز وحسن تدبير الملفات، وهو أمر يعتقده كثير من تكنقراطيي السياسة والتدبير العمومي، بيد أنه يعاكس كل التجارب الديموقراطية العريقة، لأن الديموقراطية ليست هي انتخابات فقط، بل هي في العمق نقاش عمومي حر ومسؤول ومنتظم، والبرلمان هو أحد فضاءاته الطبيعية والأساسية.

وأشار أمحجور، إلى أن أداء رئيس الحكومة في البرلمان في الشق المتعلق بالقضايا السياسية التي تناولها البرلمانيون، كرس الانطباع العام عن هذه الحكومة ”التدبيرية” قليلة السياسة وقليلة الحزبية، والتي لا يمكنها الاسهام في القرارات السياسية والاستراتيجية بالنظر إلى بنيتها “التقنوية”، فضلا عن ضعفها السياسي العام سواء تعلق الأمر برئيسها أو بأغلب وزيراتها ووزرائها، وخاصة منهم أولئك القادمون من عالم المال والأعمال.

ويقتضي نجاح هذه الحكومة في المهام التي كلفت بها، حسب أمحجور، أن يتوفر لها مناخ نادر الوجود في السياسة وهو “البيات السياسي” حيث لا طير يطير ولا وحش يسير ولا ثعبان يزحف.

وتساءل القيادي بحزب “المصباح”، هل سنكون أمام تجربة حكومية يختص فيها رئيس الحكومة بالتدبير و”Le leadership”، ويكون صانع الفرجة السياسية فيها هو وهبي بدرجة أساسية وبدرجة ثانوية نزار؟ “إن حدث هذا الأمر فسنكون إزاء تجربة مثيرة وكثيرة الفرجة”، يقول المتحدث ذاته.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق