الصحافة _ كندا
تتجه أنظار الشغيلة المغربية والرأي العام، الأسبوع المقبل، صوب مقر رئاسة الحكومة، حيث يرتقب أن يلتقي عزيز أخنوش مع قادة المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية إلى جانب الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في استهلال جولة جديدة من الحوار الاجتماعي قبيل احتفالات فاتح ماي.
وحسب مصادر مطلعة، سيعقد رئيس الحكومة، الثلاثاء المقبل، لقاءات منفصلة مع كل من الاتحاد المغربي للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إضافة إلى الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في أجواء يطبعها ترقب ثقيل وانتظارات اجتماعية واقتصادية متزايدة.
وتُوصف هذه الجولة المرتقبة بـ”الحاسمة”، في ظل تصاعد المطالب حول إصلاح أنظمة التقاعد، ومراجعة مدونة الشغل، وتحسين الدخل، وهي ملفات لا تزال عالقة رغم المكاسب المسجلة في الاتفاقات السابقة، وعلى رأسها الزيادة العامة في الأجور بـ 1000 درهم للموظفين، ورفع الحد الأدنى للأجور (SMIG وSMAG) بنسبة 10% على دفعتين، ومراجعة نظام الضريبة على الدخل ابتداءً من يناير 2025.
ورغم التقدم المحرز، لا تزال النقابات تطالب بإجابات عملية بشأن وضعية صناديق التقاعد المهددة بالعجز، وقانون الشغل الذي يعتبره المهنيون متجاوزاً لمتغيرات السوق وتحديات التشغيل والاستثمار، ما يجعل جولة أبريل من الحوار الاجتماعي رهينة قدرة الحكومة والشركاء الاجتماعيين على تحقيق توافقات نوعية تتجاوز منطق الترقيع وتنتصر للحلول الجذرية.
الأنظار تتجه إذاً إلى مدى قدرة رئيس الحكومة على استثمار لحظة الحوار، وصياغة تعاقد اجتماعي جديد يستجيب لتطلعات ملايين الأجراء والمقاولات في مغرب يتغيّر.