الصحافة _ كندا
أكد رئيس الحكومة أن تنظيم المغرب لكأس العالم 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، يمثل لحظة مفصلية في مسار المملكة، تتجاوز الطابع الرياضي لتكرّس رؤية ملكية استراتيجية لبناء مغرب دامج، طموح، وسيادي.
خلال افتتاح منتدى “المغرب اليوم” في نسخته الثامنة بالرباط، شدد عزيز أخنوش على أن هذا المشروع الكوني يشكل رافعة لتحول تنموي شامل، ومناسبة لتأكيد قدرة المغرب على مواكبة الديناميات العالمية من موقع وازن، مستندًا إلى مؤهلات بشرية وبنيات تحتية متقدمة وإرادة سياسية متجذرة في رؤية ملكية واضحة.
وأشار إلى أن الحكومة منخرطة كليًا، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، في تسريع وتيرة المشاريع المهيكلة وضمان التقائية السياسات العمومية وتكريس حكامة فعالة وشفافة. ولفت إلى أن المملكة باتت ورشًا مفتوحًا، يشمل قطارات فائقة السرعة، مطارات محورية، طرقًا حديثة، بنى سياحية وصحية ورياضية بمعايير عالمية، في انسجام مع الاستراتيجيات القطاعية للمملكة.
وأضاف أن البنيات الرياضية تشهد نقلة نوعية، لا فقط لأجل التظاهرات الكبرى، بل كمحرك للتنمية المجالية، بينما يعرف القطاع السياحي طفرة غير مسبوقة تُترجم في استقطاب 17.4 ملايين سائح سنة 2024، ما عزز ثقة المستثمرين وفتح آفاقًا رحبة أمام الابتكار والصناعات المتقدمة والطاقات النظيفة.
وفي الجانب الاجتماعي، أعاد رئيس الحكومة التأكيد على مركزية ورش تعميم الحماية الاجتماعية في المشروع المجتمعي المغربي، باعتباره مدخلا للعدالة الاجتماعية والكرامة والمساواة في الولوج إلى الخدمات، ضمن نموذج تنموي جديد يستند إلى السيادة والانفتاح.
وختم كلمته بالتشديد على أن المغرب اليوم أمة تنهض بالتحدي، وتصنع الفرق، وتراهن على كأس العالم 2030 كمحطة لترسيخ تحوله التاريخي، واستشراف أفق جديد من التنمية المتوازنة، برؤية ملكية متبصرة وطموح جماعي لا يلين.